responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 300
حينئذ. والمرجوحية في المزيد في متصل الإسناد إذا كان الراوي غير المزيد أتقن من المزيد، ولو كان المزيد أتقن فلا مرجوحية حينئذ([1376]), أما الحديث الموضوع, وهو المصنوع المكذوب المختلق([1377]), فيمكن معرفته بإقرار واضعه أو معنى إقراره, أو ركاكة لفظه, أو قرينة في الواضع أو الموضوع له, وذلك بملاحظة شخصية الراوي وظروفه الاجتماعية والسياسية, أو أحوال من وضع له الحديث, أو مباينة الحديث للمعقول أو مخالفته المنقول أو منقاضته الأصول([1378]).

فلابد من الإحاطة بعلوم الحديث وتقصي أحوال الرواة, وملاحظة القرائن المحتفة بالحديث, حتى تحصل للمفسر ملكة قوية، يميز بها ما يمكن توظيف مفاده في العملية التفسيرية.

الأسس الحاكمة لمفردات المتن وجمله

إن الأسس التي تتعلق بالمتن مرجعها إلى المباحث اللغوية, وهو ما يستدعي النظر في اللفظ وما يترتب عليه من معطيات في المعنى, وفي العلاقة القائمة بين الألفاظ والتراكيب, وما إلى ذلك مما يتعلق بالنحو والصرف والبلاغة, لما لها من جليل الأثر في تغيير المعنى المراد وما يفاد منه من دلالة([1379]), فيجري فيه ما ذكره البحث في الأسس الضابطة للمباحث اللغوية والبيانية.

فالمتن هو لفظ الحديث الذي يقوم به المعنى, وهو مقول المعصوم([1380]), فهو غاية السند وهو الكلام أو النَّص الذي انتهى إليه السند.

فلابد من مراعاة ألفاظ المتن وجمله لدخالته في الصحة أيضاً, فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، لاحتمال صحة الإسناد مع أن في المتن شذوذاً أو علة تمنع من صحته, مما يتنافى مع الدين أو العقل, أو الركاكة المشعرة بالوضع, أو الغرابة في لفظة غير ظاهرة المعنى تحتاج إلى تتبع استعمالات تلك اللفظة, للوقوف على المعنى الذي يمكن الإفادة منه


[1376]-ينظر: حسن الصدر - نهاية الدراية: 306.

[1377]-ينظر: أحمد محمد شاكر-الباعث الحثيث: 78..

[1378]-ينظر:السيوطي-تدريب الراوي: 1/277.

[1379]-ينظر: محمد تقي الرازي - هداية المسترشدين: 2 / 599.

[1380]-ينظر: الشهيد الثاني-شرح البداية في علم الدراية: 81.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست