نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 294
دون
إسناد, ورواه الطبرسي([1348])
(ت548هـ) وابن الجوزي([1349])
(ت597هـ) موقوفاً على ابن عباس. فهذا الحديث مع ضعفه في الإسناد يمكن أن يستشفَّ
منه وجهاً من الوجوه التفسيرية على ضوء بيانه التاريخي من ابتداء دحو الأرض من مكة
المكرمة, ليقال بأنها سميت أم القرى لذلك.
حيث أفاد المفسرون مما روي مرسلاً في
غزوة تبوك([1351]),
قال الطبرسي (ت548هـ): «إن جماعة من المنافقين قالوا في غزوة تبوك: يظن هذا الرجل
أن يفتح قصور الشام وحصونها، هيهات هيهات! فأطلع الله نبيه محمد صلى الله عليه
وآله وسلم على ذلك، فقال: احبسوا علي الركب. فدعاهم، فقال لهم: قلتم كذا وكذا؟
فقالوا: يا نبي الله إنما كنا نخوض ونلعب، وحلفوا على ذلك... وقيل: كان ذلك عند
منصرفه من غزوة تبوك إلى المدينة، وكان بين يديه أربعة نفر، أو ثلاثة، يستهزؤون
ويضحكون، وأحدهم يضحك ولا يتكلم، فنزل جبريل، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بذلك، فدعا عمار بن ياسر، وقال: إن هؤلاء يستهزؤون بي وبالقرآن، أخبرني
جبرائيل بذلك، ولئن سألتهم ليقولن كنا نتحدث بحديث الركب. فاتبعهم عمار، وقال لهم:
مم تضحكون؟ قالوا: نتحدث بحديث الركب. فقال عمار: صدق الله ورسوله، احترقتم أحرقكم
الله. فأقبلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتذرون»([1352]),
ومع أن هذا الحديث ضعيف بالإرسال, إلا أن إيراده بوصفه وجهاً بيانياً تفسيرياً كما
أشار الطبرسي, أو لذكر الشخوص الذين انطبقت عليهم الآية أو نزلت فيهم, كما أفاده
ابن كثير (ت774هـ) في تفسيره([1353]).
أو الأحاديث المختصة بالمواعظ
والأخلاق, كما في تفسير قوله