responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 292
المطّلب، دون بني عبد شمس وبني نوفل»([1337]). فلابد من مراعاة صلاحية مثل هذه الأحاديث ليتم استيضاح المراد والقطع به.

ومن الأحاديث ما لا يستدعي تلك الدقة في الأسانيد - وإن كانت مطلوبة - كالشواهد الحديثية للقصص القرآني, كالذي جاء في قصة خروج آدم عليه السلام , من الجنة, كما في قوله تعالى:

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ([1338]).

حيث أشير إلى بعض الأحاديث المبينة للقصة, كحديث سليمان بن منصور بن عمار حدثنا علي بن عاصم عن سعيد عن قتادة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «لما ذاق آدم من الشجرة فر هارباً فتعلقت شجرة بشعره فنودي: يا آدم أفراراً مني؟ قال: بل حياء منك، قال: يا آدم أخرج من جواري فبعزتي لا يساكنني فيها من عصاني ولو خلقت مثلك ملء الأرض خلقاً ثم عصوني لأسكنتهم دار العاصين». ومثل هذا الحديث إن ذكر على نحو الاحتمال فلا مانع منه, مع ذكر ما يكتنفه من ضعف في سنده, كما أشار إلى ذلك ابن كثير(ت774هـ), حيث عقب عليه قائلاً: «هذا حديث غريب وفيه انقطاع بل إعضال بين قتادة وأبي بن كعب رضي الله»([1339]), فهو من الحديث المعضل الذي هو نوع من أنواع الحديث الضعيف, فالمعضل «هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعداً»([1340]), فهو لقب لنوع خاص من المنقطع فكل معضل منقطع وليس كل منقطع معضلاً([1341]), فالإعضال في الحديث يوجب فقدان بعض حلقات سلسلة رواته, مما يفقد الثقة بصدوره عن المعصوم, فيسقط عن الاعتبار, فإنما يذكر في التفسير كأحد الوجوه المحتملة, بشرط ذكر حاله من الضعف, وعلى أن لا يخرج عن الغاية المرجوة من القصص القرآني من الأغراض السامية لها مدلولها الموضوعي لها أثر طيب في مسيرة المجتمع الإنساني, وما تحمله من نهج تربوي، كتربية الإنسان على الإيمان بالغيب أو خضوعه للحكمة الإلهية أو التزامه بالأخلاق الإسلامية والاعتبار أو


[1337] -المقداد السُيوري- كنز العرفان: 1/367.

[1338] -سورة الأنفال: 41.

[1339] -تفسير ابن كثير: 1/84.

[1340] -أحمد محمد شاكر-الباعث الحثيث: 51.

[1341] -ينظر: ابن الصلاح-المقدمة ابن الصلاح: 52.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست