responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 291
ذلك ما يمكن أن يوظف في الكشف عن مراد الخطاب القرآني, بعد التأمل في ما يحتاج إلى شدة التدقيق في الحديث المُفَسِّر مما يترتب عليه أثر شرعي كآيات العقائد, كما ورد في تفسير قوله تعالى:

الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ([1331]).

حيث استدل أكثر المفسرين بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تفسير الظلم بالشرك, حيث شق ذلك على المسلمين فقالوا: يا رسول الله، وأينا لا يظلم نفسه! قال: ليس ذلك، إنما هو الشرك([1332]), فاتضح أن المراد ههنا الذين آمنوا بالله ولم يثبتوا لله شريكاً في المعبودية. ويعضده أن سياق الآيات وارد في نفي الشركاء والأضداد والأنداد، وليس فيها ذكر الطاعات والعبادات، فوجب حمل الظلم ههنا على ذلك([1333]).

وكذا في آيات الأحكام, كما في بيان ذوي القربى في قوله تعالى:

وَاعلَمُوا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيء فَإِنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى القُربى...([1334]).

«ومعلوم أنه لم يرد بها أقرباء سائر الناس فصار اللفظ مجملاً مفتقراً إلى البيان»([1335]) ومن جهة ذلك الإجمال قال بعض الصحابة من الأقرباء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن وبنو المطلب في النسب إليك سواء فأعطيتهم دوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ بني المطّلب ما فارقونا في جاهليّة ولا إسلام، وبنو هاشم وبنو المطّلب شيء واحد...»([1336]), فاتضح بذلك «أنَّ المراد بذي القربى هم بنو هاشم وبنو


[1331] - سورة الأنعام: 82.

[1332] - أحمد بن حنبل- مسند أحمد: 1/424 والبخاري-صحيح البخاري: 4/137 ومسلم - صحيح مسلم: 1/80 وابن البطريق- العمدة: 174.

[1333] -ينظر:الصنعاني-تفسير الصنعاني: 2/213 والطبري- جامع البيان: 7/231 والثعلبي-تفسير الثعلبي: 4/166 والطوسي-التبيان: 4/190 والطبرسي-مجمع البيان: 4/99-100 والرازي-تفسير الرازي: 13/61 والزركشي-البرهان: 2/184 والسيوطي-الإتقان: 1/90 والدر المنثور: 3/27.

[1334] -سورة الأنفال: 41.

[1335] - الجصاص: أحكام القرآن 3/ 82.

[1336]- أحمد- مسند أحمد: 4/81 والبخاري-صحيح البخاري: 4/155 وج5/79 وابن البطريق- العمدة: 53.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست