responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 284
أخرى([1303]), كقراءة إيمانهم بفتح الهمزة وكسرها, في قوله تعالى:

وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ([1304]).

وقوله تعالى:

اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً([1305]).

قرئ أيمانهم بفتح الهمزة جمع يمين،([1306]), فالأيمان جمع يمين وهي الحلف, والجنة الترس، وهو المجن الذي تتقي به السيوف والنبال والسهام في الحرب([1307]), والمعنى أن المنافقين إذا ظهر شيء من نفاقهم أو سمعت عنهم كلمة كفر، حلفوا بالله أنهم ما قالوا ذلك وما فعلوه، فيجعلون حلفهم ترساً وسترة تقيهم من المؤاخذة([1308]), كما قال تعالى:

وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ ([1309]).

وقال سبحانه:

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ ([1310]).

وقال جلّ وعلا:

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ([1311]).

ونحو ذلك، فهذه نصوص تدل على أنهم يحلفون أيماناً على أيمانهم, أما قراءة الكسر, من الإيمان ضد الكفر، فهي تنافي كونهم منافقين إذ لا يمكن الجمع بين كونهم مؤمنين ومنافقين في وقت واحد, لذا عدل المفسرون إلى أنّ معنى الإيمان هو ما أظهروه من أمور الإسلام.

ولا حاجة للتأويل إذا رجحنا قراءة الفتح بدلالة الآيات الأُخَر, ثم أن


[1303] - ينظر: الشنقيطي - أضواء البيان: 8 / 190.

[1304] - سورة التوبة: 12.

[1305] - سورة المنافقون: 2.

[1306] - ينظر: أبو حيان الأندلسي- البحر المحيط: 5/17و8/267.

[1307] -ينظر: ابن فارس-معجم مقاييس اللغة: 1/422.

[1308] - الطوسي-التبيان: 10/11.

[1309] - سورة التوبة: 56.

[1310] - سورة التوبة: 62.

[1311] - سورة التوبة: 74.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست