قرئ أيمانهم بفتح الهمزة جمع يمين،([1306]),
فالأيمان جمع يمين وهي الحلف, والجنة الترس، وهو المجن الذي تتقي به السيوف
والنبال والسهام في الحرب([1307]),
والمعنى أن المنافقين إذا ظهر شيء من نفاقهم أو سمعت عنهم كلمة كفر، حلفوا بالله
أنهم ما قالوا ذلك وما فعلوه، فيجعلون حلفهم ترساً وسترة تقيهم من المؤاخذة([1308]),
كما قال تعالى:
ونحو ذلك، فهذه نصوص تدل على أنهم
يحلفون أيماناً على أيمانهم, أما قراءة الكسر, من الإيمان ضد الكفر، فهي تنافي
كونهم منافقين إذ لا يمكن الجمع بين كونهم مؤمنين ومنافقين في وقت واحد, لذا عدل
المفسرون إلى أنّ معنى الإيمان هو ما أظهروه من أمور الإسلام.
ولا حاجة للتأويل إذا رجحنا قراءة
الفتح بدلالة الآيات الأُخَر, ثم أن