responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 279
فبعد أن أجمل الخطاب في آية ولم يتضح المراد فيها فيتمم البيان من مواضع أُخَر من القرآن الكريم, أو من السنة الشريفة، من حيث أنها بيان للقرآن, وللبيان أنواع تتحرى لإزالة الإجمال, وأشهر من أشار إلى هذه الأنواع من المفسرين الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (ت1393هـ) في كتابه أضواء البيان فمنها:

1 - بيان دخول بعض الأفراد والمصاديق في آية لم تصرح بالدخول([1265]).

2 - بيان أوصاف لاحقة لذات أو فعل لم تذكرها آية, وذكرت في موضع أو مواضع أُخَر, كالحميم في قوله تعالى:

وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ([1266]).

فورد في هذه الآية الكريمة: أن الذين كفروا يعذبون يوم القيامة بشرب الحميم، وذكرت أوصاف هذا الحميم في آيات أخر، كقوله تعالى:

يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ([1267]).

حيث وصف الحميم بأنه آنٍ, والآن الذي بلغ نهايته في النضج, والمراد - ههنا - هو الذي قد بلغ نهاية حره من آنى يأنى إنيا فهو آن([1268]), وغيرها من الآيات التي ذكرت أوصاف شراب أهل النار, أو صفات الحميم([1269]).

3 - بيان اللفظ إما بلفظٍ أشهر منه وأوضح عند السامع: مثل ما في قوله تعالى:

وَأمطَرنا عَلَيهِم حِجَارَة مِن سِجِّيل([1270]).

فإنه بين في موضع آخر, وأشار إلى أن السجيل الطين([1271]) في القصة نفسها, وذلك في قوله:


[1265] - ينظر: الشنقيطي - أضواء البيان: 2/243 وج3/203و517 وج4/356.

[1266] - سورة يونس: 4.

[1267] - سورة الرحمن: 44.

[1268] - ينظر: الطوسي- التبيان: 9/478.

[1269] - ينظر: الشنقيطي - أضواء البيان: 2/151.

[1270] - سورة الحجر: 74.

[1271] - ينظر: الشنقيطي - أضواء البيان: 3/36.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست