معناه الذين استكبروا لمن آمن من
الذين استضعفوا ([1249]).
فلابد للمشتغل بالتفسير من محاكمة
انطباق أي سبب لمناشئ الإجمال, إذ أن منها ما ليس بمجمل لو تدبر المفسر في وجوه
الدلالة([1250]),
وملاحظة دلالة السياق فإنها ترشد إلى تبيين المجمل([1251]),
فإن بقي على إجماله فيبحث عن المبين, إذ قد يتأخر البيان عن وقت الخطاب إلى وقت
الحاجة([1252]),
بدلالة قوله تعالى: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ([1253]), على جواز تأخير البيان، عن وقت الخطاب([1254]),
لأن وجوب البيان لا يتحقق إلا عند الحاجة([1255]).