responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 276
إذ يحتمل عود ضمير الفاعل في يرفعه إلى ما عاد عليه ضمير إليه وهو الله، ويحتمل عوده إلى العمل، والمعنى: أن العمل الصالح هو الذي يرفعه الكلم الطيب، ويحتمل عوده إلى الكلم: أي أن الكلم الطيب وهو التوحيد يرفع العمل الصالح لأنه لا يصح العمل إلا مع الإيمان([1230]).

أو لاحتمال العطف والاستئناف([1231]), نحو:

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ..([1232]).

أو لغرابة اللفظ([1233]), نحو وَلا تَعْضُلُوهُنَّ([1234]).

أو بسبب كثرة استعمال لفظ حين النزول, ثم تضاءل استعماله أو هجر فيما بعد, نحو يُلْقُونَ السَّمْعَ([1235]): أي يسمعون, ولا يقول أحد الآن ألقيت سمعي([1236]), وكذا ثَانِيَ عِطْفِهِ([1237]),: أي متكبر, فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ([1238]),: أي نادماً([1239]).

وقد يكون التردد بين دلالتين بسبب التقديم والتأخير, نحو قوله:

أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ([1240]).

فهذا غير متصل وإنما هو عائد على قوله:

قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ([1241])، كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ([1242]).

فصارت أنفال الغنائم لك إذا أنت راض بخروجك وهم كارهون،


[1230]- ينظر:ابن جزي- التسهيل في علوم التنزيل: 3/155.

[1231]- ينظر:السيوطي- الإتقان: 2/50.

[1232] - سورة آل عمران: 7.

[1233]- ينظر:السيوطي- الإتقان: 2/50.

[1234] - سورة النساء: 19.

[1235] - سورة الشعراء: 223.

[1236] - الزركشي- البرهان: 2/213.

[1237] - سورة الحج: 9.

[1238] - سورة الكهف: 42.

[1239]- ينظر:السيوطي- الإتقان: 2/50 وعبد الفتاح خضر- المجمل والمبين في القرآن الكريم: 5.

[1240] - سورة: الأنفال:4.

[1241] - سورة: الأنفال:1.

[1242] - سورة: الأنفال:5.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست