responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 270
إذ قيد الاضطرار المبيح بحال كون المضطر غير باغ([1195]).

أو التمييز, كما في قوله تعالى:

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا([1196]).

إذ قيد مطلق الخاسرين, يستدعيه مقام بيان خسران عمل الذين يعملون أعمالاً ويحسبون أعمالهم مرضية لله تعالى([1197]).

أو المفعول لأجله,كما في قوله تعالى:

وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ([1198]).

فقيّد الإنفاق بما يراد به مرضاة الله تعالى ليخرج مطلق الإنفاق إذ أن جهاته عديدة ([1199]), وغير ذلك من التقييدات([1200]).

5 - الأصل في القيود أنها احترازية, ولكن ينبغي ملاحظة صلاحية القيد للتقييد - إخراج حصة خاصة - إذ أن بعض القيود تخرج عن حد الاحترازية, فتفيد التوضيح أو أنها سيقت جرياً على الاستعمال الغالب([1201]), فالقيد التوضيحي المتروك في الحدود غالباً هو ما لا يفيد إخراج شيء من الحد، وإنما فائدته مجرد الإيضاح والبيان, لا تضييق دائرة المطلق([1202]).

6 - إنعام النظر في اتحاد السبب وتغايره, واتحاد المتعلق وافتراقه, بالنسبة إلى المطلق والمقيد, وملاحظة القرائن والظروف التي تحف بالخطاب, ومراعاة مقتضى اللغة, لإجراء الإطلاق أو التقييد([1203]).

فإذا ورد مطلق ومقيد، فأما أن يكون بينهما تعلق، ويجب تنزيل المطلق على المقيد. وأما أن لا يكون بينهما تعلق: فإن كانا مختلفين، كان المطلق على اطلاقه، كأن يأمر بالصلاة، ثم يأمر بالصيام متتابعاً, وان كان


[1195] - الآلوسي - تفسير الآلوسي: 8 / 45.

[1196] -سورة الأنعام: 54.

[1197] - الطبري - جامع البيان: 16 / 44.

[1198] -سورة البقرة:265.

[1199] - ابن عطية الأندلسي - المحرر الوجيز: 3 / 309.

[1200] -ينظر:عبد الأمير كاظم زاهد-قضايا لغوية قرآنية: 100-101.

[1201] -ينظر: مصطفى الخميني -تفسير القرآن الكريم: 2/424 ومحمد حسين الطباطبائي-الميزان في تفسير القرآن: 4/241 و254 و319 وج16/211.

[1202] -ينظر: محمد تقي الرازي - هداية المسترشدين: 2 / 472.

[1203] -ينظر: الزركشي - البرهان: 2 / 15.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست