إذ أن صيغة التفضيل تقتضي المشاركة
بين المفضل والمفضل عليه فيما فيه التفضيل, فلما لم يذكر المفضل عليه, علم أن
المراد مطلق الاتصاف، لا تفضيل شيء على شيء([1189]).
ومجيء الفعل الماضي مسنداً إلى الله
تعالى لدلالته على الاستمرار وعدم التقييد بالزمن, كما في قوله تعالى: كَتَبَ
رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ([1190]), إلى غير ذلك([1191]).
4 - الإحاطة بأساليب التقييد
وأدواته, إذ أن التقييد قد يكون بالصفة, كما في قوله تعالى: فَصَبْرٌ
جَمِيلٌ([1192]), وقيد الصبر بالجميل ليدل على أنه كان واقعاً على الوجه المحمود، الذي
يقصد به وجه الله تعالى([1193]).