responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 269
فحذف مفعول الإعطاء فدل على أنه إعطاء مطلق غير مقيد بشيء([1185]).

أو البناء للمجهول, كما في قوله تعالى:

وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا([1186]).

فبناء حييتم للمجهول, دلّ على وجوب الرد على مطلق المحيي([1187]).

وصيغة أفعل التفضيل المعرفة بـأل مع حذف المفضل عليه, كما في قوله تعالى:

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى([1188]).

إذ أن صيغة التفضيل تقتضي المشاركة بين المفضل والمفضل عليه فيما فيه التفضيل, فلما لم يذكر المفضل عليه, علم أن المراد مطلق الاتصاف، لا تفضيل شيء على شيء([1189]).

ومجيء الفعل الماضي مسنداً إلى الله تعالى لدلالته على الاستمرار وعدم التقييد بالزمن, كما في قوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ([1190]), إلى غير ذلك([1191]).

4 - الإحاطة بأساليب التقييد وأدواته, إذ أن التقييد قد يكون بالصفة, كما في قوله تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ([1192]), وقيد الصبر بالجميل ليدل على أنه كان واقعاً على الوجه المحمود، الذي يقصد به وجه الله تعالى([1193]).

أو الحال كما في قوله تعالى:

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ([1194]).


[1185] -ينظر: محمد حسين الطباطبائي- تفسير الميزان: 20/310.

[1186] -سورة الكهف: 104.

[1187] -ينظر: الرازي - تفسير الرازي:10 / 209.

[1188] -سورة الأعلى: 1.

[1189] -ينظر: الشنقيطي - أضواء البيان: 6 / 30.

[1190] -سورة الأنعام: 54.

[1191] -ينظر:سيروان عبد الزهرة الجنابي-الإطلاق والتقييد: 50-110.

[1192] -سورة يوسف:18.

[1193] - الطبرسي - مجمع البيان: 5 / 375.

[1194] -سورة النحل: 115.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست