responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 268
قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا([1179]).

فهذه الأوصاف قيدت خيراً منكن وضيقت الدائرة أكثر فأكثر.

وعلى ذلك فلابد للمشتغل بالتفسير من الإحاطة بالأسس الضابطة لتوظيف دقائق هذا العلم في فهم المراد من كلام الله تعالى في القرآن الكريم, ومن هذه الضوابط:

1 - التثبت من حد المطلق والمقيد. إذ أن بيان المعنى إنما يتمَّ بعد معرفةِ مدلولِ اللَّفظِ([1180]).

2 - التثبت من توافر المقدمات التي يتوقف عليها إعمال إطلاق المعنى على أكثر من متعلق, فقد تكون الآية ليست بصدد بيان تمام المراد أو غيره, فلابد من ملاحظة ما يكتنف المعنى من القرائن, فإن وصف الإطلاق والتقييد ليس للفظ, فإن اللفظ لا يستعمل فيه التضييق والسعة, وإنما للمعنى فإن الشيوع معنى مدلول عليه باللفظ, إذ أن الإطلاق والتقييد ليس تابعاً لوضع اللفظ للمعنى حتى يكون من أوصاف الألفاظ ([1181]), كإطلاق التحريم في قوله تعالى:

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ([1182]).

إذ دلت على تحريم النكاح من دون غيره, وذلك أن الذِّهن يسبق عند الإطلاق إلى تحريم النكاح([1183]).

3 - التنبه إلى أساليب الإطلاق ودواعيه لتسريته على الأفراد والمصاديق الصالحة للانطباق, كما لو حذف المفعول به من جملة فعلية, كقوله تعالى:

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى([1184]).


[1179] - سورة التحريم:5.

[1180] - مُسَاعِدُ بن سُلَيمَانَ بن نَاصِر الطَّيَّار - مَفْهُومُ التَّفْسِيرِ وَالتَّأويلِ والاسْتِنْبَاطِ والتَّدبُّرِ والمُفسِّرِ:44.

[1181] -ينظر:القرافي- نفائس الأصول:3/76 ومحمد باقر الصدر - دروس في علم الأصول: 1 / 207.

[1182] - سورة الشورى:5.

[1183] -ينظر:المقداد السُيوري- كنز العرفان: 1 /156.

[1184] -سورة الضحى: 5.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست