فهذه الأوصاف قيدت خيراً
منكن وضيقت الدائرة أكثر فأكثر.
وعلى ذلك فلابد للمشتغل بالتفسير من
الإحاطة بالأسس الضابطة لتوظيف دقائق هذا العلم في فهم المراد من كلام الله تعالى
في القرآن الكريم, ومن هذه الضوابط:
1 - التثبت من حد المطلق والمقيد. إذ
أن بيان المعنى إنما يتمَّ بعد معرفةِ مدلولِ اللَّفظِ([1180]).
2 - التثبت من توافر المقدمات التي
يتوقف عليها إعمال إطلاق المعنى على أكثر من متعلق, فقد
تكون الآية ليست بصدد بيان تمام المراد أو غيره, فلابد من ملاحظة ما يكتنف المعنى
من القرائن, فإن وصف الإطلاق والتقييد ليس للفظ, فإن
اللفظ لا يستعمل فيه التضييق والسعة, وإنما للمعنى فإن الشيوع معنى مدلول عليه
باللفظ, إذ أن الإطلاق والتقييد ليس تابعاً لوضع اللفظ للمعنى حتى يكون من أوصاف
الألفاظ([1181]),
كإطلاق التحريم في قوله تعالى: