responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 267
الصغير والكبير والحر والعبد أمسلماً كان أم ذمياً...([1170]).

وأخرى بلفظ مركب من جملة متألفة من جزئين هما ركنا الإسناد, مثل: قول الزور حيث أنه قابل للانطباق على سائر وجوه الكذب والافتراء والبهتان...([1171]).

والتقييد لغة:من القيد: وهو واحد القيود. وقد قيدت الدابة. وقيدت الكتاب: شكلته. وهؤلاء أجمال مقاييد، أي مقيدات، ويقال للقد الذي يضم عرقوبي الرحل: قيد([1172]). فهو يستعار في كل حبس عن الإطلاق, قال ابن فارس: «القيد وهو معروف, ثم يستعار في كلّ شيء يحبس»([1173]), ويكون مانعاً عن الخروج والتصرف في الدائرة التي احتواها, جاء في الحديث الشريف: «قيد الإيمان الفتك»([1174]) أي أن الإيمان يمنع عن الفتك، كما يمنع القيد عن التصرف فكأنه جعل الفتك مقيداً([1175]).

والقيد اصطلاحاً: ما يلحق المطلق ويمنع إطلاقه, أو يحبس الشيوع ويضيق دائرة دلالته, ويقصر انطباقه, لذا عرّفوا المقيد بأنه «ما يدل لا على شايع في جنسه»([1176]) أو «ما أخرج من شياع»([1177]) مثل رقبة مؤمنة، فإنها أخرجت عن سائر الرقاب غير المؤمنة. فالمقيد هو ما يقيد بقرينة دالة على معنى معيّن بذاته لا تتعداه إلى سواه([1178]), فيضيّق دائرة شيوعه, ويحدده لدى التلقي.

ولابد من الإشارة إلى أن التقييد يتفاوت بحسب كثرة القيود وقلتها, فإنه ربما يقيّد بوصف واحد أو بأكثر من وصف, كما في قوله تعالى:

عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ


[1170] - ينظر: القرطبي - تفسير القرطبي: 5 / 315.

[1171] - ينظر:الطبري-جامع البيان:17/202والجصاص-أحكام القرآن:3/314والثعلبي-تفسير الثعلبي:7/21.

[1172] - ينظر: الجوهري - الصحاح: 2 / 529, 4 / 1518.

[1173] - معجم مقاييس اللغة: 5 / 44.

[1174] - الصنعاني- المصنف: 5/299.

[1175] - ينظر: ابن الأثير -النهاية: 4 / 130.

[1176] - ابن الشهيد الثاني - معالم الدين: 150.

[1177] - المصدر نفسه.

[1178] -ينظر: محمد حسين علي الصغير-مصطلحات أساسية في علوم القرآن/5 محاضرات ألقيت على طلبة الدراسات العليا-جامعة الكوفة.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست