نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 263
يقول وما يريد ببيانه وما لا يريده, وما يحتاجه في بيان ذلك, وهذا
مفروغ منه لدى المفسر للنص القرآني, إذ أنه تعالى خالق العقل ويخاطب العقلاء
بمقتضاه, وهو جلّ شأنه الحكيم المطلق, وكون القرآن الكريم بياناً للناس لا ريب فيه([1148]).
3 - أن
يكون المتكلم قاصداً بيان ما يتعلق بمراده, وعدم قصد الإهمال, بل في مقام البيان
التفصيلي, فلو كان الكلام في مقام الإهمال أو الإجمال - ولو لحكمة أخرى - ولم يبن
المراد تفصيلاً, فلا يتم الإطلاق, فلو كان قاصداً للإجمال - لحكمة ما - أي أنه
ملتفت للإجمال ليرتب عليه غرضاً من أغراض الخطاب كالتقرير والمبالغة والتشويق([1149]), أو لقصد
الاختبار والامتحان, كما في بعض الخطابات القرآنية, مثل ما جاء في أمر إبراهيم
عليه السلام بذبح ولده عليه السلام, في قوله تعالى:
إذ أن الله
تعالى شأنه قدّم ذكر بعض المحرمات وأخر بعضها في
[1148] - ينظر: محمد رضا المظفر - أصول الفقه: 1
/239 و240.
[1149]-ينظر: النسفي- تفسير النسفي:1/207 والسيوطي-
الإتقان:192وأبو السعود-تفسير أبي السعود: 6/257 والآلوسي- تفسير الآلوسي:9/111
وعبد الرحمن بن ناصر السعدي-تيسير الكريم الرحمن:165.