responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 26
إلى ذلك بقوله: «وما جعله رسماً له, يرجع إلى انحلال علم التفسير إلى العلوم المختلفة، وعدم كونه علماً مستقلاً قبال سائر العلوم المدونة»([95]), فهو يعتذر عن كون تعريف التفسير بالرسم([96]) لا بالحد التام([97]) كونه يشتمل على علوم مختلفة تقع في طريق الوصول إلى كشف المراد, وهذا العذر غير كافٍ, إذ أن أكثر العلوم يدخل فيها مسائل مشتتة يجمعها وحدة الغرض, فكون التفسير علماً يشتمل على جميع البحوث المتعلقة بالقرآن بوصفه كلاما لله تعالى له معنى، إلا أنه لا يدخل في نطاقه البحث في طريقة كتابة حروفه أو طريقة نطقها أو جمعه... ([98]), لذا استقرب الدكتور محمد حسين علي الصغير([99]) دقة تعريف الزرقاني (ت1367هـ) الذي قال: «التفسير في الاصطلاح علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله بقدر الطاقة البشرية»([100]), وعرف محمد حسين الطباطبائي(ت1412هـ) التفسير بأنه: «بيان معاني الآيات القرآنية والكشف عن مقاصدها ومداليلها»([101]), وهذا التعريف لا يطرد التأويل عن ساحة التفسير, فالكشف عن المقاصد على عمومه شامل للتأويل أيضاً, وإلى هذا الحد ضاقت دائرة التعريف بيد أنها لم تخرج عن دائرة الكشف والبيان, وهو المعنى اللغوي, إذ أنه «لدى مقارنة تحديد القدامى وضبط المتأخرين, تبدو النتيجة الواحدة من التفسير هي بيان مراد الله عزّ وجلّ من قوله في كتابه الكريم, وهنا يلتقي المعنى الاصطلاحي للتفسير بالمعنى اللغوي وهو إرادة الكشف والبيان, وهذا يعني أن المفهوم الاصطلاحي للتفسير منحدر عن الأصل اللغوي له»([102]), فالمعنى الاصطلاحي الذي تبلور لدى المتأخرين هو: الكشف عن وجه لمعنى

[95] - مصطفى الخميني - تفسير القرآن الكريم: 1/4.

[96] - الرسم الناقص وهو التعريف بالخاصة وحدها، كتعريف الإنسان بأنه ضاحك فاشتمل على العرضي فقط، فكان ناقصاً. ينظر: محمد رضا المظفر- المنطق: 119.

[97] - الحد التام: وهو التعريف بجميع ذاتيات المعرف.. فهو يساوي المحدود في المفهوم. ينظر: المصدر نفسه:117- 118.

[98] - ينظر: محمد باقر الحكيم - تفسير سورة الحمد:21.

[99] - ينظر: المبادئ العامة لتفسير القرآن:19.

[100] - مناهل العرفان في علوم القرآن:2 / 94.

[101] - الميزان في تفسير القرآن: 1/4.

[102] - محمد حسين علي الصغير- المبادئ العامة لتفسير القرآن:18.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست