نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 27
قول الله تعالى في القرآن الكريم, وإن عبّر عنه
بتعبيرات غير مانعة للأغيار مما حدد به غيره من العلوم, لكن استعمالهم لهذا
المصطلح اختص بالكشف الجلي عن ظاهر قول الله تعالى في القرآن الكريم.
ومن هذا يتضح أن التفسير لدى المتأخرين
يمتاز عن التأويل, إذ اختص التفسير بالكشف الجلي الذي لا يظهر غيره لدى التأمل,
وإن كان محتملاً في علم الله والراسخين, بيد أن التأويل يحتمل أكثر من وجه لدى
أدنى تأمل.
وعلى ذلك فهناك نقاط عديدة يمتاز بها
التفسير عن التأويل, منها أن:
1 - التفسير إبانة معنى اللفظ غير
المحتمل لغيره ظاهراً, والتأويل إبانة معنى من بين معانٍ محتملة تساوقه في الظهور
والخفاء([103]).
2 - التفسير يعنى غالباً معاني
الألفاظ, والتأويل كثيراً ما يعني معاني الجمل([104]).
3 - التفسير قطع المفسِر بالمراد,
والتأويل غير مقطوع به, إلا إذا اقترن بشاهد شرعي([105]).
4 - التفسير قصر اللفظ على المعنى
الوضعي اللغوي له, والتأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى شاهد
لولاه ما ترك ظاهر اللفظ([106]),
«ومعنى هذا أن المراد بالتأويل حمل اللفظ على معناه المجازي أو الاستعمال الكنائي»([107]).
5 - التفسير إخبار عن دليل المراد
وهو ظاهر اللفظ, والتأويل إخبار عن المراد باستبطان معنى اللفظ([108]).
6 - التفسير يتعلق بالرواية,
والتأويل يتعلق بالدراية([109]).
وقد ذكر علماء التفسير واللغة
والبيان([110])
فروقاً أخَر يدخل بعضها