responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 258
وهو عام في جميع الأمم, فلفظ العباد عام, حيث أنه جمع محلى بالألف واللام, إذ أن لفظ الجمع المعرف بلام التعريف يفيد العموم([1128]), ومن ناحية أخرى فإن لسان الآية عام في تكذيب الأمم جميع الرسل, حيث ورد لفظ من رسول نكرة في سياق النفي, لأن المنفي بدخول من عليه يصير نصاً في العموم([1129]), فهو نص صريح في عموم النفي, فالآية نص صريح في تكذيب الأمم لجميع الرسل. وهذا العموم الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة جاء موضحاً في آيات أخر، وجاء في بعض الآيات إخراج أمة واحدة عن حكم هذا العموم بمخصص متصل، وهو الاستثناء([1130]).

فمن الآيات الموضحة لهذا العموم، قوله تعالى:

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ([1131]).

وقوله جلّ وعلا:

وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ([1132]).

وقوله عزّ من قائل:

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ([1133]).

إلى قوله سبحانه:

ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ([1134]).


[1128] -ينظر: الرازي - تفسير الرازي: 2/84وج7/99و أبو حيان الأندلسي - تفسير البحر المحيط:2 / 379.

[1129] -ينظر: أبو حيان الأندلسي - تفسير البحر المحيط: 1 / 515 والثعالبي - تفسير الثعالبي: 2 / 492 ومحمد حسين الطباطبائي- الميزان في تفسير القرآن: 10 / 203.

[1130] -ينظر: الشنقيطي - أضواء البيان: 6 / 295.

[1131] - سورة سبأ: 34.

[1132] - سورة الزخرف: 23.

[1133] - سورة الأعراف: 94.

[1134] - سورة الأعراف: 95.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست