responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 250
تحت سقيفة بني ساعدة.

فقوله صلى الله عليه وآله وسلم - بعد ثبوت النسبة - : محكمة غير متشابهة, يُتَّبَع لا محالة, ولا يمكن أن يقال أن هذه الآية غير محكمة. مع أن القول بأنها محكمة يتفق مع ما قدم البحث من الأسس والقواعد, من موافقة الكتاب والسنة والعقل واللغة, وعدم معارضتها لضرورة من ضرورات الدين, بل هي ضرورة منها, إذ الإمامة ركن من أركان الدين عند المسلمين.

ومن المتشابه الذي يرجع فيه إلى المحكم من الآيات, أو التوقف في تفسيره, قوله تعالى:

الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى([1081]).

قال السيوطي (ت911هـ): «وجمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ولا نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها,.... عن أم سلمة في قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى, قالت الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به من الإيمان والجحود به كفر, وأخرج أيضاً عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل عن قوله: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى, فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق»([1082]), وعدّ بعض المفسرين هذه الآية من المشكلات, وأنها إما أن:

1 - تثبت تلاوتها, والإيمان بها, ويتوقف في تفسيرها, فيقال أحدث الله فعلاً سماه استواء, فلا يفسّر ما هو وكيف هو, وأيدوا ذلك بما مرّ عن أم سلمة, والذي احتج به مالك ابن أنس(ت179هـ) حيث سئل عن تفسير الآية, فقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة([1083]).

2 - تثبت تلاوتها وتفسيرها على ما يحتمله ظاهر اللغة([1084]), فقد


[1081] - سورة طه: 5.

[1082] - السيوطي -الإتقان: 2 / 13 - 14.

[1083] -ينظر: السمرقندي-تفسير السمرقندي: 1/66و الثعلبي - تفسير الثعلبي: 4/238 - 239والطبرسي-مجمع البيان: 4/269.

[1084] - ينظر: السمرقندي-تفسير السمرقندي: 1/66.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست