نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 246
2 - فهم العلماء – من دون المعصوم - وهذا المستوى يقع فيه نحوان من
الفهم: المحكم والمتشابه, فما كان الطريق إلى فهمه ضرورياً أو يقينياً فهو محكم,
وما كان الطريق في فهمه ظنياً فهو متشابه.
3 - فهم عامة الناس من أهل اللسان,
وهذا المستوى غالبه متشابه ملتبس.
فاختصاص الله سبحانه وتعالى
والراسخين في العلم بتأويل الآيات لا يعني أن الآيات المتشابهة ليس لها معنى مفهوم
وأن الله وحده هو الذي يعلم بمدلول لفظها وتفسيرها، لأنه يلزم من ذلك لَغوية نزول
هذه الآيات, بل يعني هذا أن الله والراسخين في العلم هم الذين يعلمون بالواقع
والمصداق الحقيقي الذي تشير إليه تلك المعاني ويستوعبون حدوده وكنهه([1059]).
وعلى ذلك قد يتبع بعض أصحاب المستوى الثاني من الذين في قلوبهم زيغ المتشابه,
ابتغاء فتنة أصحاب المستوى الثالث, حيث يتأولون المعنى لما يوافق مرادهم.
وعلى ذلك يكون المراد من قوله تعالى:
أحكمت آياته هو أن آيات القرآن كلها محكمة، لا خلل فيها، لا لفظاً ولا
معنى. فالمقصود بالإحكام إيجاد الشيء محكماً. والمراد من قوله تعالى كتاباً
متشابهاً هو أن الآيات القرآنية بجملتها يشبه بعضها بعضاً ويماثله في
الإحكام وحسن النظم, ويؤيد ذلك ما في كتب اللغة من معاني الحكم والشبه([1060]),
ومن ذلك نشأ المصطلح, فهو في الاصطلاح: يطلق على ما اتضح معناه وظهر لكل عارف
باللغة، وعلى ما كان مصوناً من النسخ أو التخصيص، أو منهما معاً، وعلى ما كان نظمه
مستقيماً خالياً عن الخلل، وعلى ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهاً واحداً, وما
طابق لفظه معناه. ويقابله بكلٍ من هذه المتشابه([1061]).
وينقسم المحكم على:
[1059]- ينظر: محمد باقر الحكيم- تفسير سورة الحمد:
28 - 29.