responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 245
مُتَشَابِهَاتٌ([1051])....([1052]).

فهذه الآية صريحة في وجود كلا القسمين في القرآن الكريم وهي كالقرينة على المراد في الآيات الأُخَر التي يظهر منها أن القرآن كله محكم، كقوله تعالى:

كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ([1053]).

فالمراد من الإحكام إيجاد الشيء محكماً لا خلل فيه ابتداءً([1054]), والآيات القرآنية كلها على هذا النحو في حد ذاتها, وفي أنفسها, إلا أن التشابه في دلالاتها يحصل بلحاظ الفهم, وجاءت بعض الآيات التي يظهر منها أنه كله متشابه، كقوله جلّ وعزّ:

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا([1055]).

فالتشابه مأخوذ من الشبه، أي المثل([1056])، فيقال: هذا شبهه، والشبهة: الالتباس. والمشتبهات من الأمور: المشكلات. والمتشابهات: المتماثلات. والتشبيه: التمثيل([1057]), فمن معاني التشابه ما يوافق بعضه بعضاً([1058]), أي أن الآيات تماثل بعضها بعضاً من حيث أنها تجسد الخطاب الإلهي بما له من خصائص متوافقة في النهج, فلا تتناقض في مدلولاتها. ومنه ما يعني التباس المعنى.

ويمكن النظر إلى التشابه بمعنى احتمال التأويلات أو المعاني المختلفة, بلحاظ الأفهام. أي أن من الآيات ما لا يفهم منه إلا معنى واحد لا غير, ومنها ما يمكن أن يفهم منها أكثر من معنى.

ويمكن تقسيم الأفهام على ثلاثة مستويات:

1 - فهم المعصوم المقصود بالإفهام أولاً, وهذا النحو من الفهم لا يقع فيه التشابه, فالقرآن بلحاظ فهم المعصوم محكم كله.


[1051] - سورة آل عمران: 7.

[1052] - ينظر: ابن منظور - لسان العرب: 12 / 141-143.

[1053] - سورة هود:1.

[1054] -ينظر: أبو هلال العسكري-الفروق اللغوية: 14.

[1055] - سورة الزمر: 23.

[1056] - ابن منظور-لسان العرب: 13/503.

[1057]- ينظر: الفيروز آبادي: القاموس المحيط 4 / 286.

[1058] - ينظر: الزركشي - البرهان: 2 / 74.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست