نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 234
وعلى
هامشه الكثير من تفسير مجمله وتبيين معضله, وأسباب النزول وبيان مواقعه وتواريخه
والأفراد أو الجماعات الذين نزلت فيهم الآيات كما كان قد أشار إلى مواقع عموم
الآيات من خصوصها ومطلقاتها ومقيداتها وناسخها ومنسوخها ومجملها ومبينها، بل وجميع
ما يحتاج إليه المفسر وغيره لأجل فهم الآيات([1004]).
وقد روي عنه
عليه السلام أنه قال:
والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت
إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طلقاً، وقال سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من
آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل([1005]).
قال ابن جزي:
ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير([1006]),
والمراد بهذا هو المصحف الشريف لا سواه, إلا أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قد
جمع فيه إلى جانب التنزيل الكريم التآويل التي تلقاها من النبي الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم , وعلى هذا فالمصحف المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام فيه
التنزيل, يضاف إليه التأويل, وهما حقيقتان متغايرتان, فلا يتوهم أنّ لعلي عليه
السلام مصحفاً غير مصحف المسلمين([1007]),
وقد أخذ عن علوم أمير المؤمنين عليه السلام جملة من تلامذته كابن مسعود (ت32هـ),
وابن عباس(ت69هـ), وغيرهما ممن جاء بعدهم من علماء جمهور المسلمين ومن علماء
الإمامية من شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين ما انفكوا ينتهلون من علوم قائدهم
وسيدهم الذي حباه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , بألف باب من العلم ينفتح له
من كل باب ألف باب([1008]),
ولعل جملة من علوم القرآن التي حملتها كتب الإمامية تشير إلى ذلك, ككتاب
تفسير النعماني لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني (ت380هـ) الذي
روى فيه ما أملاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في بيان كثير من
أنواع علوم القرآن ومفرداتها، إذ ذكر فيه ستين