responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 235
نوعاً، ومثل لكل نوع مثالاً يخصه([1009]).

أما إطلاقه كعَـلم للعلم المدوّن المخصوص:

فهو ما نُقل من المعنى التركيبي وجعل عَلَماً, وأصبح مدلوله فناً قائماً بذاته, وهو أخصُّ من مدلوله بالمعنى التركيبي, فيختزل القول بأن علوم القرآن: مباحث تتعلق بالقرآن الكريم في ناسخه ومنسوخة ومحكمه ومتشابهه ومطلقه ومقيده وخاصه وعامه ومجمله ومفصله, ومبهمه ومبينه, وقصصه وأمثاله, وفنه الجدلي, وما قارب ذلك([1010]).

وجدير بالذكر أن مصطلح علوم القرآن لم يظهر إلا في زمن متأخرة، حيث ظهر هذا المصطلح أول ما ظهر في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري حين ألف محمد بن خلف بن المرزبان (ت309هـ) كتابه الحاوي في علوم القرآن([1011]).

وقد يقال أن بداية ظهور مصطلح علوم القرآن هو بداية القرن الخامس حين ألف علي بن إبراهيم الحوفي (ت430هـ) كتابه البرهان في علوم القرآن وهذا غير صحيح, لأن اسم كتاب الحوفي البرهان في تفسير القرآن, ولأنه ظهرت كتب في القرن الذي قبله تناولت علوم القرآن بمعناها المدوّن وأسبقها ما ذكر لابن المرزبان([1012]), أو كتاب أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني (ت380هـ) المعروف بتفسير النعماني, ولو أن اسمه يدل على أنه كتاب تفسير إلا أنه من المدونات التي نظرت إلى علوم القرآن نظرة قريبة من المصطلح, إذ أشار فيه إلى جملة من تنويعات علوم القرآن.

وأوليات علوم القرآن من الأسس المنهجية للتفسير، إذ أنها تشتمل على كل النواحي المذكورة في التعريف. فيشترط على المفسِّر إتقان هذه العلوم لما يستند إليها من الثقافة العامة في شؤون القرآن الكريم, وهي من مستلزمات المفسر, إذ أنها تسلحه بالمعارف القيّمة التي تيسر تفسير القرآن


[1009] -ينظر: تفسير النعماني:.

[1010] - ينظر: محمد حسين علي الصغير-مصطلحات أساسية في حياة علوم القرآن: مجلة مآب-ع2-ص6.

[1011] - ينظر:ابن النديم- الفهرست: 95.

[1012] - ينظر: هادي علي هادي كاشف الغطاء-الهادي في يحتاجه التفسير من المبادي: 40 ومجموعة من الباحثين- محور علوم القرآن - علوم القرآن التعريف والنشأة:3.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست