نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 228
ذاك إلا
لغموضه ودقة مسلكه، وأنه لا يكمل لإحراز الفضيلة فيه أحد إلا كمل لسائر معاني
البلاغة([993]).
ولابد للمفسر
أن ينظر إلى ما يحمله الوصل والفصل من المعاني كعطف المفرد، لما يلحقه من تغير
البناء المعنوي والبياني للجملة, وما يتبعه من تفسير, فالعطف في المفرد هو أن يشرك
المعطوف في إعراب المعطوف عليه, وأنه إذا أشركه في إعرابه فقد أشركه في حكم ذلك
الإعراب, وما يترتب على ذلك الإعراب من المعنى، هذا في المفرد.
أما في الجمل
المعطوف بعضها على بعض, فقد يكون للمعطوف عليها موضع من الإعراب, وقد لا يكون لها
موضع من الإعراب, وقد يؤتى بالجملة فلا تعطف على ما يليها ولكن تعطف على جملة
غيرها, والسبب في ذلك أن الجملة المتوسطة بين هذه المعطوفة أخيراً وبين المعطوف
عليها الأولى ترتبط في معناها بتلك الأولى من دون غيرها, وقد تتغير حالات الجملة
من فعلية, واسمية, وشرطية, وحالية على غير ذلك من التغيرات التي تتصف بها الجملة
المعطوفة أو المعطوفة عليها, كل ذلك له دخل كبير في تغير المعنى([994]).
فتوظيف هذه المفردة من مفردات علم
المعاني يسهم في التأسيس لبيان كثير من المعاني التي انتظمتها آيات القرآن الكريم,
فحدب المفسرون على تتبعها والإفادة منها, فمن ذلك ما في قوله تعالى:
[996] -ينظر: الطبري - جامع البيان:20 / 99
والسمرقندي - تفسير السمرقندي: 2 / 610 والثعلبي - تفسير الثعلبي: 7 / 251 والرازي
- تفسير الرازي: 24 / 257 والعكبري - إملاء ما من به الرحمن: 2 / 178 ومحمد حسين
الطباطبائي- الميزان في تفسير القرآن: 16 / 50.
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 228