responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 226
في الأمارات المحيطة بالكلام على الاعتبار المناسب إن وجدت.

كل ذلك بعد الفحص واليأس عن النصوص المعصومة التي يمكن أن تخص الجملة أو اللفظ بمعنى معين, فإن وجد مثل تلك النصوص فهي المتبعة.

التقديم والتأخير

هو أحد أساليب البلاغة، التي تودّي الدلالة وتوصلها إلى قلب السامع، إذ أن للكلام البليغ في القلوب أحسن موقع، وأعذب مذاق([984]). وينتظم جملة من الأغراض لدواعٍ وأسباب, فمنها ما هو لأصالة التقديم في المقدم, أو لاختلال بيان الكلام بترك التقديم أو التأخير, فقد يكون في التأخير إخلال بالتناسب، فيقدم لمشاكلة الكلام، أو لرعاية الفاصلة, أو لعظمة المقدم والاهتمام به، وذلك أن من عادة العرب الفصحاء، أنّهم إنما يبدأون بالأهم والأولى, أو تقديم الكلام وهو في المعنى مؤخر، وتأخيره وهو في المعنى مقدم([985]), أو أنه متقدم بالعلة والسببية أو التقديم لإرادة التبكيت أو التعجيب أو الاختصاص لغرض التخويف أو التهديد أو لبيان شرف المقدم أو لغلبته وكثرته أو لمراعاة اشتقاق اللفظ أو للحث على المقدم خيفة التهاون, أو للترقي أو لرعاية الفواصل([986]).

والتجأ المفسرون إلى بيان المعنى المراد بالاتكاء على توظيف مقاصد التقديم والتأخير في مواطن كثيرة من آيات القرآن الكريم, فمن ذلك ما في قوله تعالى:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ([987]).

على تقديم ما حقه التأخير, فالبنات أفضل من الأزواج, ومع ذلك قدمهن في الكلام «فإن الأزواج أسبق بالزمان، إلا أن البنات أفضل منهن، لكونهن بضعة منه صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم»([988]), لما روي عند كل


[984] - ينظر: الزركشي - البرهان: 3/233.

[985] - ينظر: ابن فارس-الصاحبي: 1/62.

[986] - ينظر: الزركشي -البرهان: 3 / 233 - 277.

[987] - سورة الأحزاب: 59.

[988] - الزركشي -البرهان:3/239.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست