responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 224
موجداً لها من غير قصد إلى كونه دالاً على نسبة حاصلة في الواقع بين الشيئين, وقد يطلق على نفس الكلام الذي ليس لنسبته خارج, يطابقه ذلك الخارج أو لا يطابقه, وقد يقال على ما هو فعل المتكلم أعني إلقاء مثل هذا الكلام([976]).

فالإنشاء إن كان طلبياً استدعى مطلوباً غير حاصل وقت الطلب لامتناع طلب الحاصل, فلو استعمل صيغ الطلب لمطلوب حاصل امتنع إجراؤها على معانيها الحقيقية ويتولد منها بحسب القرائن ما يناسب المقام, فالإنشاء ينقسم إلى الطلبي وغير الطلبي, وينقسم الطلبي إلى التمني والاستفهام والأمر والتهديد والتعجيز والدعاء والتسخير, وقد عُد منها النداء وهو طلب الإقبال وقد تستعمل صيغة النداء للتعجب والتحسر والتوجع والإغراء. وغير الطلبي ما لا يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب, كالمدح والذم والقسم والتعجب, وصيغ العقود, مثل بعت والإيقاعات كالطلاق والوقف([977]).

ولابد من الإلماع إلى انحصار الكلام في الخبر والإنشاء وأنه ليس للكلام قسم ثالث, بيد أنه ادعي أكثر من ذلك, والتزم كثيرون بأنها ثلاثة خبر وطلب وإنشاء, معللين بأن الكلام إما أن يحتمل التصديق والتكذيب أو لا, فالأول الخبر والثاني إن اقترن معناه بلفظه فهو الإنشاء, وإن لم يقترن بل تأخر عنه فهو الطلب([978]).

اشتمل القرآن الكريم على كثير من أغراض الخبر والإنشاء واستعمالاته, لذا يجد المتتبع أن المفسرين أولوا مطالبهما جلّ اهتماماتهم, لتوظيفها في إفادة المعاني التفسيرية التي يحتملها النص القرآني, فمن ذلك:

إفادة الخبر معاني الإنشاء كالأمر والنهي والنفي والجحد والدعاء والتعجب والوعد والوعيد والترجي وما إلى ذلك من معاني الإنشاء([979]), ومنه ورود الخبر في قوله تعالى:

وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ


[976] - ينظر:الشهيد الأول- القواعد والفوائد:1 / 252-253.

[977] - ينظر: التفتازاني-مختصر المعاني /28-143والسيوطي- الإتقان: 2/203-204.

[978] - ينظر: السيوطي-الإتقان: 2/203.

[979] - ينظر: المصدر نفسه: 2/204-209.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست