responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 205
ألفاظ التشبيه دلالة, فهو يشمل المشابهة في عدة أمور يستوعبها لفظ آخر, وهي: الجوهر, الكيفية, الكمية, القدر, المساحة أو غيرها, والظاهر أن استعمال المثل في هذه المعاني من قبيل اشتباه القانون بالمصداق, فالعبرة والحجة والآية ليست معانٍ للمثل وإنما هي غايات من سوق المثل والتنظير له, فالغاية من إرساله قد تكون هي العبرة, أو إقامة الحجة أو إظهار آية دالة على شيء ما, أو سوق حديث على علاته, فيكون من قبيل الكناية التي تطلق ويراد منها لازمها, باعتبار أن هذه الأمور أو بعضها لوازم لبعض الأمثال([875]).

والمثل في الاصطلاح, قال المرزوقي(ت421هـ) هو: «جملة من القول مقتضبة من أصلها, أو مرسلة في ذاتها. فتتسم بالقبول, وتشتهر بالتداول, فتنقل عما وردت فيه على كل ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها في لفظها, وعما يوجبه الظاهر إلى اشتباهه من المعاني. فلذلك تضرب, وإن جهلت أسبابها التي خرجت عليها»([876]).

وعرفه ابن السكيت (ت243هـ) بأنه: «لفظ يخالف لفظ المضروب له ويوافق معناه معنى ذلك اللفظ»([877]).

وقال النظام (ت231هـ): «يجتمع في المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام: إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن الشبيه وجودة الكناية»([878]).

والذي يظهر للمتتبع أنهم اتفقوا على وحدة المراد من المثل ووظيفته, إلا أنهم اختلفوا في تحديد المراد من كلمة المثل, ويبدو أن هذا الاختلاف ناتج عن اختلاف نظرهم للمعنى من خلال تخصصهم, حيث يتجه بعضهم اتجاهاً تفسيرياً يبرز جوانب من المعنى المصطلح عليه, ويتجه آخرون اتجاهاً بيانياً يبرز جوانب تغفل ما ذكره أصحاب الاتجاه التفسيري([879]).


[875] - ينظر: محمد حسين الصغير- الصورة الفنية في المثل القرآني: 43.

[876] -نقله عنه السيوطي- المزهر: 1/375 واليوسي المغربي-زهر الأكم في الأمثال والحكم:1/ 4.

[877] -الميداني- مجمع الأمثال: 1/6.

[878] - المصدر نفسه.

[879] - ينظر: محمد حسين الصغير-الصورة الفنية في المثل القرآني: 51.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست