responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 20
وسلم: «اللهم علمه التأويل»([55]), إذ أنه إن كان ورد في ابن عباس أو غيره من الصحابة, فليس فيه دلالة على خصوص التأويل, ولا خصوص التفسير, في حين أن ابن عباس أو غيره من الصحابة قد فسر وأوّل.

والذي أشار إليه البحث من أنّ بين التفسير والتأويل نحواً من التباين لا يمنع من أن تكون هناك نقاط التقاء وافتراق, فإن التأويل قد يكون بمعنى التفسير كما لو كان صادراً عن المعصوم, فإنه حينئذ يكون «تفسيراً لأنه يكشف عن مراد الله تعالى, وتكون دلالته في هذا الملحظ بالذات دلالة قطعية»([56]), ومثل ذلك قد يعود التفسير تأويلاً إذا صدر من غير المعصوم؛ لتردده بين معانٍ غير مذكورة, لاحتمال الخطأ في تطبيق الشواهد اللغوية وغيرها, وانكشاف أوجه أُخَر.

إذ أن منشأ التفسير الكشف والإبانة, ومنشأ التأويل الرجوع, فيلتقيان في مورد بيان المعنى المراد بنحو عام, وقد يفترقان في إرجاع اللفظ إلى معنى غير بين فيختص بالتأويل, أو إلى معنى واضح فيختص بالتفسير.

ولعل مناشئ المصطلحات تكون غالباً هكذا, أي أن اللفظ يستعمل أولاً في معنى عام قد يشترك في معناه مع لفظ آخر في بعض الأفراد؛ ثم يغلب استعماله عند أهل عرف خاص أو فن خاص في معنى واحد لا يتعداه, فيختص به بعد أن يلحظ فيه الاعتبار والجعل. فيبدأ البحث ببيان معنى:

التفسير لغة

التفسير: تفعيل مأخوذ من الفسر, أو مشتق من السفر([57]), وكل ما يظهر من معاني اللفظين يدور حول البيان والإظهار, وهي معان متقاربة, والدلالة فيها واحدة في اللغة, وتعني كشف المغلق؛ وتيسير البيان؛ والإظهار من الخفي إلى الجلي([58]).

فالأول, إما من:


[55] - الزركشي - البرهان: 2 /172 والسيوطي - الإتقان في علوم القرآن:2 / 483.

[56] - محمد حسين علي الصغير- المبادئ العامة لتفسير القرآن الكريم: 23.

[57] - ينظر: السمعاني- تفسير السمعاني: 4/18 والزركشي- البرهان: 2/147 وابن حجر- فتح الباري: 8/11 والسيوطي- الإتقان: 2/460.

[58] - ينظر:محمد حسين علي الصغير- المبادئ العامة لتفسير القرآن: 14-16.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست