2 - التفسرة, وهو المائع الذي ينظر
فيه الطبيب ليشخص العلّة, فالتفسرة «اسم للبول الذي ينظر فيه الأطباء، يُستَدل به
على مرض البدن، وكل شيء يعرف به تفسير الشيء فهو التفسرة»([60]),
أو(نظر الطبيب إلى الماء، وكذلك التفسرة، وأظنه مولداً)([61]).
3 - الفسر: بمعنى الكشف الحسي, ثم
استعمل في المعنوي, كقول العرب فسرت الدابة إذا ركضتها لينطلق حصرها([62]),
فهو كشف حسي, ومنه التعرية, إذ «يطلق التفسير أيضاً على التعرية للانطلاق، قال
ثعلب (ت291هـ): تقول: فسرت الفرس: عريته... وهو راجع لمعنى الكشف، فكأنه كشف
ظهره لهذا الذي يريده منه من الجري»([63]),
فأخذ من هذا الاستعمال في الكشف الحسي, لينقل ويستعمل في كل كشف معنوي والذي منه
التفسير.
وهذه
المعاني تتفق في كونها تدل على الكشف والبيان والإيضاح, قال ابن فارس (ت395هـ): «الفاء
والسين والراء كلمة واحدة تدل على بيان شيء وإيضاحه, من ذلك الفسر, يقال فسرت
الشيء وفسرته»([64]),
فهذه المذاهب التي أخذت عن أهل اللغة([65])
لا تُخرج دلالة اللفظ عن كونه استعمل بمعنى الكشف والإبانة والإيضاح.
الثاني:
وهو اشتقاقه من السفر, واستعملت مادة سفر في: