responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 191
في تصريف الكلم ومدى تأثيرها في بيان المعنى, لما لبنية الكلمة وتصاريفها من دخل في بيان المراد من كلام الله تعالى, وما يبتني عليه من قواعد كالمعرفة بكلام العرب وتصريفات الكلم التي سمعت من ألسنتهم, وترجيح الغالب على الشاذ, واستيضاح المعاني الناتجة عن تصاريف الكلمة وما يجري من تحويلٍ للأصل الواحد, بالاستحكام من الموازين.

رابعاً: أسس توظيف الشواهد الأدبية

الأدب سجل لتراث كلّ أمة, من علوم ومعارف عبر تاريخها, معروض بأسلوب شيق وذائقة فنية معبرةٍ عن الإبداع الأدبي لتلك الأمة.

وقد تضيق دائرة الأدب فتظل محصورة في إطار الشعر على وفق معانيه الواسعة, أو تتسع لتضم ضروباً أُخَر تحمل معطيات وأساليب أدبية تحفظ مضامينها بتلك المعطيات([824]).

فيكون كل ما أُثر عن الشعراء والكتاب من بدائع القول المشتمل على تصوير الأخيلة الدقيقة والمعاني الرقيقة بما يهذب النفس ويرقق الحس ويثقف اللسان مما يدل عليه لفظ الأدب.

والأدب ملكة أو براعة راسخة في النفس ترجع في الأصل إلى نشوء الفرد مع أهل اللسان ومخالطته لهم, أو لكثرة مطالعة كلامهم واستظهاره فينسج على منوالهم حتى تحصل له هذه الملكة.

وليس الأدب رصف ألفاظ, وحشد أفكار فحسب, بل هو الفن الذي يحسن فيه الإنسان التعبير عن مقاصده وأفكاره. والأدب الخالص يدل على شخصية الأديب ويكشف عن صور الحياة ويعبر عن الخواطر والمشاعر النفسية, وخلاصة التجارب العقلية.

ومما هو معهود أن لفظ الأدب من الألفاظ التي انتقلت في مدلولاتها من معنىً إلى آخر تبعاً لتغير الحياة وانتقالها من طور إلى طور, حيث أن لفظ الأدب يدل في أصله على الدعوة, ومنها المأدبة التي يدعى إليها الناس([825]).

ثم انتقلت دلالة اللفظ من المعنى الحسي إلى المعنوي الذي ينطوي


[824] -ينظر:غازي طليمات وعرفان الأشقر- الأدب الجاهلي: 23.

[825] -ينظر:الجوهري- الصحاح:1/86 وابن منظور- لسان العرب: 1 / 206.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست