وموارد كثيرة
من هذه الصيغ ومن غيرها كـآخَر, (أن أُخَر فارقت أخواتها
- أفعل التفضيل - في حكم واحد، وذلك لأن أُخَر جمع أخرى, وأخرى تأنيث
آخر, وأخر - أصلها أأخر على وزن أفعل - وما كان على وزن أفعل فإنه يستعمل مع
من أو بالألف واللام، فيقال: زيد أفضل من عمرو، وزيد الأفضل, فالألف
واللام معقبتان لمن في باب أفعل، فكان القياس أن يقال: زيد آخر - أأخر - من عمرو،
أو يقال: زيد الآخر, إلا أنهم حذفوا منه لفظ من لأن لفظه اقتضى معنى
من فأسقطوها اكتفاء بدلالة اللفظ عليه, والألف واللام عاقبتان
لـمن، فسقط الألف واللام أيضاً, فلما جاز استعماله بغير الألف واللام
صار أخر, فأخر جمعه، فصارت هذه اللفظة معدولة عن حكم نظائرها في سقوط الألف واللام
عن جمعها ووحدانها([820])
فوقع الكلام بين المفسرين في تفسير أخر من قوله تعالى: