responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 183
العرب, لتجنب الوقوع في الخطأ لصيانة بيان معاني القرآن بما كانت العرب تصون به لسانها من دون تكلف.

ولابد من كلمة أخيرة في الموضوع وذلك أن مفردات العربية في النحو كثيرة ومتشعبة وذات دلالات مختلفة, والقرآن الكريم جاء بلغة العرب, والرجوع إليه هو الأصح في استنباط القاعدة النحوية, فيكون القرآن الكريم بذلك حاكماً على العربية, وبذلك يذرأ الشاذ وغير الفصيح, ورداءة لغة ما عن العربية, ولا يتم لنا ذلك إلا بعدِّ القرآن الكريم هو الأساس لمعرفة مخارج علم النحو ومداخله.

ثالثاً: أسس توظيف المباحث الصرفية

إن حقيقة الصرف هو تتبع اعتبارات الواضع في وضعه, من جهة المناسبات والأقيسة ونعني بالاعتبارات جنس المعاني, ثم وضعه بإزاء كل من تلك الاعتبارات طائفة من الحروف - بنية الكلمة - ثم قصده لتنويع المعاني متصرفاً في حروف تلك الأبنية بالتقديم والتأخير والزيادة فيها بعد أو النقصان منها مما هو لازم لتنويع المعاني وتكثيرها ومن تبديل لبعض تلك الحروف بغيرها, وهكذا عند تركيب تلك الحروف من قصد هيئة الكلمة ابتداءً ثم تغير تلك الهيئة للحصول على معاني جديدة([795]).

والتصريف تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة ولا تحصل تلك المعاني إلا بذلك التحويل، وعلمٌ بأصولٍ يعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب([796]). وما يقع فيها، من البدل، والزوائد، والحذف، ولابد من أن يصدّر تصريف أيّ كلمة بذكر شيء من أبنيتها؛ ليعرف به الأوزان. وليعلم ما يبنى من الكلام، وما يمتنع من ذلك([797]).

ولعلم التصريف أهمية كبيرة في اللغة فمن خلال توظيف تصاريف الكلم تتضح المعاني الجديدة المستفادة من التصريف, لتغني بذلك اللغة من هذه المعاني, وكما أن التصريف يقع في الألفاظ فهو يقع في الدلالات أيضاً من جهة الهيئات والصيغ الواردة على المفردات الدالة على المعاني


[795] -ينظر:السكاكي- مفتاح العلوم: 1 / 3.

[796] -ينظر:الشريف الجرجاني- التعريفات: 1 / 19.

[797] -ينظر:المبرد- المقتضب: 1 / 7.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست