responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 184
المختلفة, وإن علم التصريف يتوقف عليه فهم كثير من نصوص الكتاب العزيز, فاستدعى ذلك من المفسرين للقرآن الكريم، أن يوظفوا المباحث الصرفية ليقفوا على أحوال أبنية الكلمة، من أسماء متمكنة، أو أفعال متصرفة، لتكون مقدمةً في تفسير كلام ربّ العالمين. فهو علم ذو أهمية، في معرفة التكاليف, وتتضح حاجة المفسر إلى هذا العلم جلية من حيث أن فائدة التصريف هي: «حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد, فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوراضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر»([798]), حتى قيل فيه «أما التصريف فإن مَنْ فاته عِلْمُه فاتَه المُعْظَم»([799]).

والتصريف في الاصطلاح: اشتقاق الكلام بعضه من بعض وهو علم يُبحث فيه عن بنية الكلمة العربية, وما لحروفها من أصالة وزيادة, وصحة وإعلال, وشبه ذلك, ولا يتعلق إلا بالأسماء المتمكنة والأفعال, فأما الحروف وشبهها فلا تعلق لعلم التصريف بها([800]).

قال أهل اللغة: إن «الصرف فضل الدرهم على الدرهم ومنه اشتق اسم الصيرفي والصراف لتصريفه بعض ذلك في بعض»([801]).

وقيل هو من الصرف الذي هو النقل والرد, يقال صرفه عن كذا إلى كذا, سمي به لاختصاصه بالحاجة إلى نقل كل واحد من البدلين من يد من كان له إلى يد من صار له بالعقد([802]).

وقيل الصرف الوزن, وصرف الكلمة إجراؤها بالتنوين وصَرَّفْنَا الآَيَاتِ([803]), أي بيناها([804]), فتصريف الآيات تبيينها, والصرف أن تصرف


[798] -الزركشي- البرهان: 1 / 297.

[799] -ابن فارس- الصاحبي في فقه اللغة:1/48 وينظر: الزركشي-البرهان:1/298 والسيوطي-المزهر:1/101.

[800] - ينظر:الصاحب بن عباد- المحيط في اللغة: 2 / 219 والرضي الاسترآبادي - شرح كافية ابن الحاجب: 1 /7 وابن عقيل-شرح الألفية:2/485.

[801] -الخليل- العين:7/109.

[802]- النسفي- طلبة الطلبة: 3 / 173.

[803] -سورة الأحقاف: 27.

[804]- ينظر: الطبري- جامع البيان: 26/38 والسمرقندي- تفسير السمرقندي: 3/377 والواحدي- تفسير الواحدي: 1/409.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست