نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 174
للاستعلاء مثلاً, والباء
للتبعيض, ومن للابتداء, وإلى للغاية, وهكذا([749]).
وبناء على هذا فالحروف هي روابط
المفردات المستقلة والمؤلفة للكلام الواحد والموحدة للمفردات المختلفة، شأنها شأن
النسبة بين المعاني المختلفة والرابطة بين المفاهيم غير المربوطة. فكما أن النسبة
رابطة بين المعاني ومؤلفة بينها فكذلك الحرف الدال عليها رابط بين الألفاظ ومؤلف
بينها. وإلى هذا أشار سيد الأولياء أمير المؤمنين عليه السلام بقوله المعروف في
تقسيم الكلمات: الاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى،
والحرف ما أوجد معنى في غيره..([750]).
وهكذا حروف الجر فوجود معناها في
طرفيها من الكلام, فلابد للمفسر من مراعاة وضع الحروف في فهم المراد من كلام الله
تعالى في القرآن الكريم.
2 - إن الجار والمجرور مطلقاً قد
يسمى ظرفاً، لأن كثيراً من المجرورات ظروف زمانية أو مكانية([751]).
3 - قد يحذف المضاف، إذا أمن اللبس،
وقد يحذف مع اللبس أيضاً، كما في الشعر([752]),
وقد يحذف المضاف والمضاف إليه لقيام القرينة عليهما([753]),
كما في قوله تعالى:
[755] - ينظر: ابن عطية الأندلسي- المحرر الوجيز:
1/313 والطبرسي- مجمع البيان: 2 / 111 وابن الجوزي- زاد المسير: 1 / 243 وأبو حيان
الأندلسي- البحر المحيط: 2 /229.
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار جلد : 1 صفحه : 174