responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 173
حرف, لفظاً, أو تقديراً, والإضافة مقتضية للجر، كما أن الفاعلية مقتضية للرفع، والمفعولية للنصب, وعلم المضاف إليه، ثلاثة: الكسر، والفتح، والياء([746]).

والجر تفيده الإضافة وهي في الكلام على ضربين:

أحدهما ضم اسم إلى اسم هو غيره بمعنى اللام, وليس منه المضاف إليه إضافة لفظية، إذ ليس الوجه في قولنا: زيد حسن الوجه، مضافاً إليه حسن بتقدير حرف الجر، بل: هو هو, وليس غيره.

والآخر هو ضم اسم إلى اسم هو بعضه بمعنى من الأول, فالمضاف إليه كل اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف جر لفظاً كـمررت بزيد، أو تقديراً كـغلام زيد، مقدراً مراداً, فليس منه المفعول فيه، والمفعول له، فأن الحرف مقدر فيهما، لكنه غير مراد.

وعلى ذلك اختلفوا في الجار للمضاف إليه، فقيل: هو مجرور بحرف مقدر, وقيل: هو مجرور بالمضاف, وقد يكتسي المضاف من المضاف إليه جملةً من أحكامه([747]).

وهناك أمور تستدعي عناية المفسر في توظيف حروف الجر أو ما يتعلق بالجر عموماً, منها:

1 - تفهم معاني حروف الجر من سياق الكلام, فإن معانيها لا تظهر بنفسها في نفسها وإنما تظهر بغيرها, فلا يطرأ على معانيها شيء لذاتها، بل معانيها طارئة على معاني ألفاظ أخر([748]).

وذلك أن وجود الحرف وجود رابط بين موجودين، فأن كل كلام مركب من كلمتين أو أكثر إذا القيت كلماته بغير ارتباط بينها، فإن كل واحدة منها كلمة مستقلة في نفسها لا ارتباط لها بالأخرى، وإنما الذي يربط بين المفردات ويؤلفها كلاماً واحداً هو الحرف, أو إحدى الهيئات الخاصة, وذلك ما يعنيه النحاة بقولهم: أن الحروف لا تظهر معانيها بنفسها, وإنما في غيرها, لا أنها لا معنى لها في ذاتها, فلكل حرف معناه الخاص به, فعلى


[746] - ينظر:الرضي الاسترآبادي-شرح كافية ابن الحاجب: 2 / 201-204.

[747] - ينظر:ابن جني-اللمع في العربية ج1/80 والرضي الاسترآبادي-شرح كافية ابن الحاجب: 2 / 201 – 202 وابن عقيل-شرح الألفية ج2/43.

[748] - ينظر: الرضي الاسترآبادي-شرح كافية ابن الحاجب: 1 / 64.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست