responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 165
والإعراب، لذا قالوا: الإعراب فرع المعنى، ولا فائدة في قيام أحد بإعراب نصّ يجهل معناه، فإعراب النّص تجلية لمعانيه، وكشف لأحكامه. ومن الأسس اللغوية الضابطة, مراعاة الإعراب لتأدية المعنى لمن أراد إعراب القرآن ليتسنى له «أن يفهم معنى ما يريد أن يعربه مفرداً أو مركباً. قيل الإعراب، فإنه فرع المعنى، ولهذا لا يجوز إعراب فواتح السور، إذا قلنا بأنها من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه»([701]).

ويبتنى على هذا الأساس النحوي الإعرابي قواعد تفسيرية، عمل المفسرون على توظيفها لتأدية أصل المعنى, منها:

1 - المعرفة بكلام العرب ووجوه مخاطباتهم.

2 - الاطلاع على معاني الألفاظ التي قد تختلف باختلاف أواخر الكلم.

3 - العمل بالغالب المطّرد من قواعد الإعراب من دون الشاذ النادر.

4 - صيانة بيان معاني القرآن بما كانت العرب تصون به لسانها من دون تكلف.

5 - الاستحكام من وجوه الاعراب التي نحتها المدارس النحوية.

6 - استنباط المقاييس الضابطة للإعراب, من خلال استقراء لغة العرب, لتجنب الوقوع في الخطأ.

وسيعرض البحث جملة من الحالات الإعرابية للألفاظ التي استدعت من المفسرين بذل الوسع فيها لمعرفة مدى تأثيرها في تغيّر المعنى, والإشارة إلى الأسس التي يمكن أن تبتني عليها هذه الحالات, فمنها:

المرفوعات

«المرفوعات هو ما اشتمل على علم الفاعلية»([702]), أو هو ما اشتمل على علم العمدة، لأن الرفع في المبتدأ والخبر وغيرهما من العمد - أي ما لا يستغنى عنه في الكلام - ليس بمحمول على رفع الفاعل فقط، بل الرفع


[701]- الزركشي- البرهان:1/302 وينظر:السيوطي- الإتقان:1/528.

[702]-الشريف الجرجاني-التعريفات: 1/68.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست