responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 163
مصاديقه, أو الكل على جزئه. كما تعرض البحث لذلك في بداية المطلب.

ثانياً: أسس توظيف المباحث النحوية

نشأ علم النحو وترعرع في كنف القرآن الكريم، ودعت الحاجة إلى تأسيسه بعد شيوع اللّحن على ألسنة بعض قرّاء القرآن الكريم, فضلاً عن الأجناس التي دخلت الإسلام, فكان لابدّ من توظيف أسس وقوانين تضبط اللسان، وتصون قراءة القرآن، إذ أنّ «النحو علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الإعراب والبناء وغيرهما»([691]). فيكون المقصود الأهم من علم النحو: معرفة الإعراب الحاصل في الكلام بسبب التركيب والبناء، لتأدية أصل المعنى بمقاييس مستنبطة من استقراء كلام العرب وقوانين مبنية عليها ليحترز بها عن الخطأ([692]). وعلى هذا يكون علم النحو من أهم الأسس الضابطة التي يوظفها المفسر في العملية التفسيرية, والتي يحتاج إليها بوصفها أدوات للكشف عن مراد الله تعالى من النّص القرآني وفهمه، والوسيلة المبينة لدلالة ذلك النص.

وقد جُعل الأخذ بمطلق اللغة والاحتراز عن صرف الآيات إلا بدليل, والأخذ بما يقتضيه الكلام، ويدل عليه قانون الشرع([693]), من الأسس التفسيرية التي تبتنى عليها قواعد التفسير.

ومن الثابت أن علم النّحو من أهم علوم اللغة، التي يحتاج إليها المفسر في اجتهاده، ويظهر ذلك جلياً في أحد تقسيمي ابن خلدون(ت808هـ) للتفسير الذي صنف فيه التفسير إلى النقلي، والتفسير الذي يرجع به إلى اللسان، وهو «الصنف الآخر من التفسير: وهو ما يرجع إلى اللسان من معرفة اللغة والإعراب والبلاغة في تأدية المعنى بحسب المقاصد والأساليب»([694]).

ولما كان القرآن الكريم قد نزل على ألسنة العرب العرباء وارتبط فهمه بفهم ما ينحوه العربي بكلامه فكان لابد لمن تصدى لتفسيره أن يكون


[691]- الشريف الجرجاني- التعريفات: 1 / 79.

[692]-ينظر: السكاكي- مفتاح العلوم: 1 / 33 والرضي الاسترآبادي -شرح كافية ابن الحاجب: 1 / 31.

[693]-ينظر: الزرقاني - مناهل العرفان:2/37.

[694]-ينظر: مقدمة ابن خلدون:1/440.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست