responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 157
إنه يدخل فيه مكبرات الصوت أو الوسائل الحديثة كالإنترنت والفضائيات ما يعين على إيصال الصوت إلى السامعين, أو الفتوى إلى المغتربين، فحدوث هذه التقنيات لا يقتضي المنع من دخولها في اللوازم, وتفسير المفردة بذلك ما لم يمنع منه مانع شرعي، فإنه مهما توسعت الاختراعات وعظمت الصناعات، وتعاظمت المعارف الطبيعية، وظهر للناس ما كانوا يجهلونه من قبل، فلا مانع من الاستعانة بتلك المفردات المشتملة على الإشارات التي توحي باللوازم.

وهذه الأسس يبتني عليها الكثير من القواعد لمختلف المناهج التفسيرية, ومن فوائدها أن يتأمل المفسر في مثل هذه الدقائق ويجعلها بنظر الاعتبار, لئلا يحكم بخطأ مفسر جزافاً, أو يجمد على معنى معين ليس غير, فيما إذا كانت الدلالة في اللفظ على معناه تضمنية أو التزامية, ويستدعي هذا الأساس مزيد تتبع لمعنى المفردة لدى أهل اللغة وكلام العرب, مع قوة فكر وحسن تدبر في استيضاح نكات استعمال ذلك اللفظ.

فإذا نظر المفسر في معنى لفظ, فلابد أن:

1 - يتفهم ما دل عليه اللفظ من المعاني من إحدى الدلالات الثلاث.

2 - يتأمل في الأمور التي تتوقف عليها دلالة ما.

3 - يدقق النظر في ما يتركب من الألفاظ مما له الأثر في دلالة المفردة.

4 - يراعي ما يشترط في صدق انطباق الدلالة وعدمه.

5 - يتأمل بجد في ما يترتب على توجيه انطباق أحدى الدلالات, وما يتفرع عنها، وينبني عليها.

6 - يتعايش مع المقدمات وما نتج عنها من تفسير, لتكون قابليته التفسيرية بمستوى الملكة في الغوص في بحور المعاني الدقيقة([666]). وقد أخذ البحث من ذلك العينات الآتية:

المعنى المطابقي

المقصود بالمعنى المطابقي هو أن يدلّ اللفظ على تمام ما وضع له


[666] -ينظر: عبد الرحمن بن ناصر السعدي-القواعد الحسان في تفسير القرآن: القاعدة الحادية عشرة (مراعاة دلالة التضمن والمطابقة والالتزام): 24-27.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست