responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 142
فيشترط في كون العطف بالواو ونحوه مقبولاً في الجملة، كقوله تعالى: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ([570]), فالجامع: القدرة والملك, فتصرفه بالقبض والبسط يناسب الرجوع إليه تكويناً([571]).

وأمثلة الوصل والفصل كثيرة, أشار السيوطي(ت911هـ)إلى جملة منها([572]), وقد وقع الاختلاف في فهم بعضها, فمن ذلك, اختلافهم في المراد من قوله تعالى: فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ([573]).

فاختلف المفسرون في وصل قوله جلّ وعلا: فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ على سابقتها أو فصلها, فالعطف بالفاء يقتضي الوصل, إلا أنه يستلزم القول بشرك آدم عليه السلام وحواء, ويشكل ذلك بنسبة الشرك إلى المعصوم, فمن قال بالوصل اعتماداً على السياق وبعض الأحاديث, قال بأنه شرك عبادة لا شرك توحيد([574]), ومنهم من قال أنه راجع إلى آدم عليه السلام وحواء, باعتبار جنسهما أي أولادهما([575]), ومنهم من قال راجع إلى حواء دون آدم عليه السلام , إلا أنه ثنى الخطاب وأراد المفرد([576]), ومنهم من قال إن المقصود بجعل الشركاء هم قريش([577]), ومنهم من قال هذه فصل من آية آدم خاصة في آلهة العرب([578]), فهو من الموصول المفصول, أي الموصول لفظاً المفصول معناً, وردّ بعضهم الأحاديث الظاهرة بالوصل معنى, بأنها من الإسرائيليات بعد الطعن في السند([579]), حيث كثرت الأقوال في معنى هذه الآية لدى المفسرين([580]).


[570] - سورة البقرة: 245.

[571] - ينظر: الزركشي-البرهان: 1/40.

[572] - ينظر: الإتقان: 1 / 240 - 241.

[573] - سورة الأعراف: 190.

[574] - ينظر:العياشي-تفسير العياشي: 2/43.

[575] - ينظر:النسفي-تفسير النسفي: 2/51.

[576] - ينظر:الطبرسي- مجمع البيان: 4/409.

[577] - ينظر:الزمخشري- الكشاف: 9/192.

[578] - ينظر:الطبري-جامع البيان: 9/198.

[579] - ينظر:ابن عربي-أحكام القرآن: 2/355.

[580] - ينظر: الصنعاني- تفسير القرآن:2 /246 والطبري- جامع البيان:9/194-200 والعياشي- تفسير العياشي: 2/43 والسمرقندي- تفسير السمرقندي:1/586- 587 والطوسي- التبيان:5 /51- 55 والسمعاني - تفسير السمعاني:2 /239-240 والطبرسي- تفسير جوامع الجامع:1/730 وج4 /408 – 409 وابن الجوزي- زاد المسير: 3 /205-206 والرازي- تفسير الرازي: 3/10 وابن عربي- أحكام القرآن:2 /354 – 355 وابن كثير- تفسير ابن كثير:2 /285 والسيوطي- الإتقان:1 /240 - 241.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست