responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 136
الفاعل([538]).

وهذه الصيغ إنما جاءت على نحو التمثيل وإلا فهي غير منحصرة, كما أنها غير مطردة بمعنى أن بعض هذه الأوزان يخرج عما رسم له, فوزن فاعل قد يخرج عن المشاركة فيكون للمبالغة أو غيرها, وقد يجيء فاعلَ بمعنى المفاعلة, إلى غير ذلك([539]), وهذا ما أنتج تنوعاً في دلالة صيغ بعض الكلمات عند المفسرين فضلاً عن أئمة اللغة, مثل وزن فعيل فقد وردت في مواد كثيرة, منها كلمة أثيم, في قوله تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ([540]), وفي قوله جلّ وعزّ: تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ([541]), وقوله جلّ شأنه: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ*طَعَامُ الأَثِيمِ([542]), وقوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ([543]), وقوله جلّ وعزّ: مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ([544]), وقوله تعالى: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ([545]), فدلالة صيغة فعيل تأتي بمعنى فاعل وبمعنى مفعول وتفيد الكثرة ويخبر بها عن الواحد والمتعدد, فذكر المفسرون لـأثيم معانٍ, منها:

1 - دلالة صيغة فعيل على الكثرة, فالأثيم معناه كثير الإثم([546]).

2 - دلالة صيغة فعيل على إحداث الفعل, وهو ارتكاب الإثم, أي فعل ما يؤثم به([547]).

3 - صيغة فعيل تدل على الاستمرار في اكتساب الآثام والتمادي([548]).

4 - صيغة فعيل بمعنى فعّال, وتدل على المبالغة في ارتكاب


[538] - ينظر: ابن عقيل - شرح ألفية ابن مالك: 2 /111و 599.

[539] - ينظر: المصدر نفسه: 2 /599-600.

[540] - سورة البقرة: 276.

[541] - سورة الشعراء: 222.

[542] - سورة الدخان:43-44.

[543] - سورة الجاثية: 7.

[544] - سورة القلم: 12.

[545] - سورة المطففين: 12.

[546] - ينظر:الطبرسي-جوامع الجامع: 3/613.

[547] - ينظر:الطوسي-التبيان: 10/77.

[548] - ينظر:الرازي-تفسير الرازي: 7/130.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست