responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 135
10 - أصله في العبرانية مشيحا, وهو علم مرتجل جامد غير مشتق([536]).

فتجد المفسر يقف أمام هذه الكلمة مبيناً وجوه اشتقاقها مفيداً منها عدة معانٍ ينتظم بعضها مع ما يؤثر من تفسير.

ولا شك أن الاشتقاق مبني على كون المسيح اسماً عربياً, وإلا فلو كان أعجمياً لا يمكن أن يكون مشتقاً, فهو أخذ كلمة من كلمة, ولابد أن تكونا من لغة واحدة لأنه لا تشتق لغة من لغة أخرى، وإنما يكون ذلك في اللغة الواحدة بعضها من بعض, إذ أن الاشتقاق نتاج وتوليد([537]), فمن قال إنّ المسيح من أصل أعجمي لا يمكنه النظر إلى أصله في العربية, ولكن الذين عدّوه عربياً أخذوا يتقصّون أوجه الاشتقاق وتتبعوا الأوزان التي يمكن أن يجيء عليها كـ: فعيل ومفعول وفاعل, إلى غير ذلك, كل هذا مما جاء في شاهد البحث وغيره, مما له الأثر البالغ في تنوع التفسيرات التي تظهر جلية في كتب التفسير.

الاختلاف في دلالة الصِّيَغ

إن للصيغة دخل في تغيير دلالة مادة الكلمة, إما لتكثير المعنى الأولي للمادة أو المبالغة أو الشدة أو التقليل أو اللزوم, أو دلالة الصيغة بذاتها على معنى معين كدلالة صيغة فعل بضم العين على غريزة أو طبيعة أو ما أشبه ذلك، نحو جدر فلان بالأمر، وخطر قدره, وفعل بكسر العين للدلالة على النعوت الملازمة، نحو ذرب لسانه, وبلج جبينه، أو للدلالة على عرض، نحو جرب ومرض، أو فعل بفتح العين للدلالة على الجمع نحو جمع وحشر وحشد أو على التفريق نحو بذر وقسم أو على الإعطاء نحو منح ونحل أو على المنع نحو حبس ومنع أو على الامتناع نحو أبى وشرد أو فعلل للدلالة على المشابهة، نحو حنظل خلق زيد وعلقم, أي أشبه الحنظل والعلقم, ويجئ بناء تفاعل للدلالة على المشاركة نحو تخاصما وتعاركا أو للدلالة على التكلف نحو تجاهل وتكاسل وتغابى, كما يصاغ للكثرة: فعال، ومفعال وفعول وفعيل وفعل, فيعمل عمل الفعل على حد اسم


[536] -ينظر: الطبرسي- جوامع الجامع: 1/287.

[537] -ينظر:الزبيدي-تاج العروس: 1/60.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست