5 - صيغة فعيل فيها إشعار للدلالة
على الطلب, ومعناه تكسّب الإثم وتطلبه([550]).
6 - صيغة فعيل بمعنى: ذو فعل, وتكون
أثيم بمعنى: صاحب المعصية([551]).
وهكذا يتضح أثر علم الصرف في اختلاف
المفسرين([552])
لدى تتبع فهومهم للنص القرآني في دقيقة من دقائق دلالات التغير البنائي للكلمة,
ولا غرو, فثمرة علم التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد, وحتى
قيل: إن «العلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة, لأن التصريف نظر في ذات
الكلمة، والنحو نظر في عوارضها»([553]),
والحال أن كلّ مفسر له حصيلة من هذا العلم تتفاوت مع غيره, فقد يفوته معنى بفوات
مفردة من هذا العلم, قال السيوطي(ت911هـ): في عد بعض العلوم التي لابد منها
للمفسر: «التصريف لأن به تعرف الأبنية والصيغ, قال ابن فارس ومن فاته علمه فاته
المعظم, لأن وجد مثلا كلمة مبهمة, فإذا صرفناها