responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 131
المباحث الصرفية

توطئة

إن علم التصريف من مهمات علوم اللغة العربية، إذ يتوقف عليه فهم كثير من نصوصها, فاستدعى ذلك من المفسرين لأشرف الكلام أن يرتشفوا أفاويقه, ويجمعوا تفاريقه، ليقفوا على أحوال أبنية الكلمة، من الأسماء المتمكنة، أو الأفعال المتصرفة، لتكون مقدمةً للاطلاع على كلام العرب، وما جرى على ألسنتهم من نصوص شعرية أو نثرية، ليبلغوا في ذلك الغاية الأسمى، في تفسير القرآن الكريم، الذي أنزله على النبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى آلهِ أجمعين. فهو علم شريف، لمقدميته في معرفة مراد كلام الله تعالى في كتابه العزيز.

والصرف في اللغة: ردّ الشيء عن وجهه، وتصاريف الأمور: تخاليفها. وهو بمعنى: التغيير، ومنه تصريف الرياح([508]).

واصطلاحاً – قال عنه رضي الدين الاسترآبادي (ت686هـ): «التصريف: علم بأبنية الكلمة، وبما يكون لحروفها من أصالة وزيادة وحذف وصحة وإعلال وإدغام وإمالة، وبما يعرض لأخرها مما ليس بإعراب ولا بناء من الوقف وغير ذلك»([509]), وعرّفه ابن عقيل (ت769هـ), بأنه: «علم يُبحث فيه عن بنية الكلمة العربية, وما لحروفها من أصالة وزيادة, وصحة وإعلال, وشبه ذلك, ولا يتعلق إلا بالأسماء المتمكنة والأفعال, فأما الحروف وشبهها فلا تعلق لعلم التصريف بها»([510]), وبذلك يتضح أن حروف المعاني ليست من شؤون علم الصرف, فالاختلاف الصرفي الذي وقع بسببه الخلاف في الفهم التفسيري يتعلق بتغيرات البنية


[508] - ينظر: ابن منظور: لسان العرب 9 /189 وأحمد الحملاوي: شذا العَرف في فن الصرف/17.

[509] - شرح شافية ابن الحاجب 1 /7.

[510] - ينظر: شرح الألفية:2/529.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست