responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 123
يظهره لغيره. والنجوى ما يحدث به المحدث غيره في الخفية»([446]), فإن فيه معنى الإخفاء في الحالين مع تغاير موردي الإخفاء بلحاظ صاحب السر.

و - الرازي (ت606هـ), حيث قال: «السر: ما ينطوي عليه صدورهم، والنجوى: ما يفاوض فيه بعضهم بعضاً فيما بينهم، وهو مأخوذ من النجوة, وهو الكلام الخفي, كأن المتناجيين منعا إدخال غيرهما معهما وتباعدا من غيرهما»([447]), فالسر والنجوى يحملان معنى الخفاء ولكن مع تغاير الحالين.

وبعد أن سلط البحث الضوء على هذه النماذج يتضح تعدد التنوع التفسيري لدى المفسرين لتعدد المباني والأقوال, متمثلاً باختلاف توجهات المفسرين في بيان حقيقة الترادف, فمنهم من ذهب إلى إنكاره مرتباً على ذلك فهماً تفسيرياً, ومنهم من قال بوقوعه مرتباً عليه فهماً تفسيرياً آخر, ومنهم من اختار القول بوجود قدر جامع بين المترادفين ليفيد فهما تفسيرياً توفيقياً, وبذلك يكون الترادف قد أسهم إسهاماً فاعلاً في اختلاف المفسرين مما أدى إلى إثراء الفهم التفسيري للنص القرآني.

أما المشترك: فإن وقوعه في اللغة ولاسيما لغة العرب من الواضحات التي لا ينبغي النزاع فيها, ولكن مع ذلك قد رفضه بعضهم, كما أيّده آخرون, على طرفي الإفراط والتفريط.

فذهب قوم إلى أن الاشتراك في اللغة واجب، بتقريب أن الألفاظ والتراكيب المؤلفة منها متناهية، والمعاني الموجودة في الواقع ونفس الأمر غير متناهية، فالحاجة إلى تفهيم المعاني جميعاً تستدعي لزوم الاشتراك لئلا يبقى معنى بلا لفظ دال عليه, ومنهم من قال إنه ممتنع, ومنهم من قال أن الاشتراك ليس بواجب, بمعنى أنه ممكن الوقوع, فهو لا واجب ولا ممتنع([448]).

فالمشترك هو اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر, دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة. واختُلف فيه, فالأكثر على إمكان وقوعه، أما من واضعين بأن يضع أحدهما لفظاً لمعنى ثم يضعه الآخر لمعنى آخر


[446] - مجمع البيان: 9/96.

[447] - تفسير الرازي: 16/144.

[448] - حسن السيادتي السبزواري- وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول: 121 - 123ومحمد إسحاق الفياض-محاضرات في أصول الفقه: 1 /222.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست