وقد شغلت مسألة تعيين الصلاة الوسطى
حيّزاً من جهد المفسرين وكتبهم, حتى امتلأت بتنوع الأقوال ومستنداتها, وهذا أيضاً
من المصالح التي ترتبت على هذا الإجمال، لما فيه من الدواعي للتأمل في مدى
الاهتمام بأمر الصلاة من المولى سبحانه، ومن العبد تبعاً لذلك، وهكذا فتعرضوا
لتقصي بيان إجمال الآية من ناحية أن لفظ الوسطى يحتمل أن يكون بمعنى الفضلى أو بين
صلاتين أو غيره, فهل هي الظهر أو العصر أو المغرب أو غير ذلك مما ذكروه([391]),
فمن ذلك, قولهم أنها: