responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 114
11 - صلاة الضحى وهي التي (حثهم في كتابه وعلى لسان رسوله في ذلك الوقت على صلاة ووعدهم عليها الجزيل من ثوابه، من غير أن يفرضها عليهم) ([402]).

12 - أنها مخفية بين الصلوات وغير معينة, ليجتهد الناس في المحافظة على جميع الصلوات, وذلك كإخفاء اسمه تعالى الأعظم, وليلة القدر بين عدة ليالٍ, وساعة الاستجابة بين ساعات الجمعة([403]).

وهذا التنوع في التفسير مما أسهم فيه الإجمال بنحو كبير, يراه المتتبع لكتب التفاسير مترافقاً مع اختلاف المدارك التفسيرية عقلية ونقلية والتي عوّل عليها المفسرون في فهم النص, فكانت اختلافات النقول عن الصحابة من أحاديث شريفة في مقام بيان إجمال الآية, ومن تفسيرات الصحابة أنفسهم لها أثر كبير في اختلاف الفهوم لدى من تبعهم من المفسرين, حتى نقل عن سعيد بن المسيب قوله: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها هكذا في الاختلاف، وشبك من أصابعه)([404]).

وهذا الاختلاف فسح مجالاً لذهنية المفسر في النظر إلى لحاظات التوسط بين الصلوات من حيث الليل أو النهار أو من حيث التقدم في تشريع الظهر أولاً أو النظر إلى ما يترتب على الإخفاء من المصلحة أو الإفادة من أحاديث متفرقة ومعالجتها لما ينفع في مقام البيان لهذا الإجمال, إلى غير ذلك من التأملات والحراك الفكري.

بيد أن هذا الإجمال نوع من بين أنواع عديدة منه, فمنها ما كان مبينه في القرآن الكريم مع اختلافه في البعد والقرب, ومنها ما كان بيانه من السنة الشريفة, ومنها ما يرجع في بيانه إلى اللغة, ومنها ما يفهم من سياق المجمل أو مبينه, ومنها ما يتعدد بيانه, إلى غير ذلك مما يفسح المجال أمام الفكر للتنقيب عن معان ودلالات يحتملها النص.

وبعد هذه الجولة في أثر المباحث القرآنية في تنوع الفهم التفسيري لدى علماء التفسير, يودّ البحث أن يشير مرة أخرى إلى حسن هذا التنوع ما


[402]- الطبري: جامع البيان 2 /769.

[403]- ينظر:ابن عربي-أحكام القرآن: 1/299.

[404]- الثعلبي -تفسير الثعلبي: 2 /195.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست