responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 80
ولعلنا نكتشف من النصوص السابقة وغيرها، ان عمر بن عبد العزيز لم يأمر إلا بكتابة سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنة عمر بن الخطاب، وسنة عائشة، أما سنة عثمان ومعاوية وغيرهما من الأمويين فلم يأتِ على ذكرها ولا طلبها، وهذا يعدّ خروجا منه عن الخط الأموي الذي كان ملتزما وبصرامة في سنة عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان، و يعدّ أيضا عودة صريحة منه لتفعيل سنة الشيخين من جديد، وإحيائها بعد سبات طويل، وهنالك شواهد وتصريحات عديدة تؤكد هذا المعنى منها:

1: ما قاله ابن حبان في كتابه (الثقات): (عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي من الخلفاء الراشدين المهديين الذي أحيا ما أميت قبله من السنن وسلك مسلك من تقدمه من الخلفاء الأربع ... وكانت خلافته مثل خلافة أبي بكر سواء تسع وعشرين شهرا وكانت أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب)([142]). وقوله أحيا ما أميت قبله من السنن وسلك مسلك من تقدمه من الخلفاء الأربع) واضح في ان مسلكه كان مغايرا لعمل من كان قبله من آل أمية ومسلكه.

2: وعن ابن عساكر عن داود بن أبي هند قال: (دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب يعني بابا من أبواب مسجد مدينة الرسول «صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم»...فقال...بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيرة عمر بن الخطاب فقال لنا داود فوالله ما مات حتى رأينا ذلك)([143]) وهو يدل على انه سار حينما تولى الإمارة بسيرة عمر بن الخطاب.

3: وعن ابن سعد قال: (قال أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت عبد الحكيم ابن عبد الله بن أبي فروة يقول كان عمر بن عبد العزيز يؤمنا بالمدينة فلا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)([144]) ومعلوم ان سنة عدم الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم هي سنة الشيخين، أما سنة أمير


[142] الثقات لابن حبان ج 5 ص 151.

[143] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 45 ص 137.

[144] الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 5 ص 335.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست