responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 554
وعليه فليس من حق ابن حجر أن يترك هذه الحقيقة عائمة ومبهمة فيعبر عنها بعبارة تحمل عدة معانٍ ووجوه، وكان ينبغي عليه أن يصبح شجاعا وعلى قدر المسؤولية ويقول بضعف جميع هذه الطرق مراعاة للمنهج العلمي وتبيانا للحق وقولا به حتى لو كان هذا الحق على خلاف هواه وميوله المذهبية.

وبهذا انهينا مناقشة جميع طرق حديث نبوة عمر بن الخطاب، وقد وصلنا بالقارئ الكريم إلى نتيجة قطعية وحاسمة في عدم وجود طريق واحد صحيح لهذا الحديث ومعنى أن لا يوجد لهذا الحديث طريق صحيح هو كونه مكذوباً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو من الأحاديث التي وضعتها السلطة وأعوانها في سبيل أهداف سبق وبيناها آنفا.

استماتة محدثي أهل السنة لتصحيح هذا الحديث الضعيف المنكر

على الرغم من ضعف جميع طرق حديث نبوة عمر بن الخطاب ونكارته سندا ومتنا، إلا أن محدثي أهل السنة وكعادتهم قاموا بمحاولات كثيرة ومستميتة في سبيل إثبات هذا الحديث وتصحيحه أو تحسينه، إلا ان هذه المحاولات جاءت متحيزة وغير علمية، وسنستعرض فيما يأتي جملة من تلك المحاولات مع تبيان مواقع الخلل فيها، وسنقتصر على المهم منها وترك ما هو مكرر أو ليس له أهمية كبيرة.

1: محاولة الترمذي لتحسين هذا الحديث على رغم كونه غريبا

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ عَنْ حَيْاَة بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ: « لَوْ كَانَ نَبِيٌ بَعْدِي لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ». ــ قَالَ الترمذي ــ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ)([1315]).

أقول: لقد وقع علماء أهل السنة في حيص وبيص جراء محاولتهم


[1315] سنن الترمذي ج5 ص282 مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست