responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 540
إليه في البحر فألقاها إليه قال أبو عبد الله سمعت عباد بن صهيب يقول إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ فكانوا يقولون إنها دست في كتبه وقد قيل إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. قال الشيخ: وأبو عبد الله بن الثلجي كذاب وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات فهذه الأحاديث من تدسيسه)([1276]).

أقول: فيجب على من يريد تصحيح هذه الرواية أن يثبت أولا وبدليل قاطع أنها صدرت عن حماد بن سلمة قبل الاختلاط، وان يثبت ثانيا أنها لم تكن من ضمن الروايات التي دست في كتبه من قبل ابن أبي العوجاء أو غيره.

جيم: وفيه سعيد بن جمهان الأسلمي البصري وهو مختلف في وثاقته وعدالته

وهو من الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين، لم يرو له البخاري في صحيحه ولا مسلم، وفي حديثه عجائب، وهو ممن يكتب حديثه ولكن لا يحتج به، وهو أيضا ممن لا يتابع على حديثه، قال المزي في (تهذيب الكمال): (وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال أبو أحمد بن عدي: روي عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أنه لا بأس به، فإن حديثه أقل من ذلك. وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ثقة. وقال في موضع آخر: هو ثقة إن شاء الله، وقوم يضعفونه، إنما يخاف ممن فوقه وسمى رجلا، يعني: سفينة)([1277]).

وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب): (وقال البخاري في حديثه عجائب...وقال الساجي لا يتابع على حديثه)([1278]).

أقول: ولا تنافي بين ما ذهب إليه ابن أبي حاتم مع ما ذهب إليه بعض من توثيقه، لان الراوي ربما يكون ثقة ويكتب حديثه ولكنه لا يحتج به، وعدم الاحتجاج لا من حيث الوثاقة وعدمها بل من حيث أمور خارجية تستدعي ذلك، إضافة إلى أن لقيا سعيد بن جمهان مع


[1276] الكامل لعبد الله بن عدي ج 2 ص 260.

[1277]تهذيب الكمال للمزي ج10 ص377 ــ 378.

[1278] تهذيب التهذيب لابن حجر ج4 ص13.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست