responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 519
حديثه عن (النوع الثاني والستون معرفة من خالط في آخر عمره من الثقات): (هذا فن عزيز مهم، لم أعلم أحداً أفرده بالتصنيف واعتنى به، مع كونه حقيقاً بذلك جداً. وهم منقسمون: فمنهم من خلط لاختلاطه وخرفه، ومنهم من خلط لذهاب بصره،أو لغير ذلك. والحكم فيهم: أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط، ولا يقبل حديث من أخذ عنهم بعد الاختلاط،أو أشكل أمره، فلم يدر هل أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده)([1212]).

وقال السيوطي في (تدريب الراوي): (فمنهم من خلط لخرفه أو لذهاب بصره أو لغيره فيقبل ما روي عنهم قبل الاختلاط ولا يقبل ما بعد أوشك فيه)([1213])، ونحن على اقل التقادير نشك في هل ان حديث (كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحْتَ أَنْتَ بِأَبِي بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ فَرُجِحَ أَبُو بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرُجِحَ عُمَرُ ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ) قد صدر عنه قبل الاختلاط أم بعده، فلا نقبل منه هذا الحديث ومن يريد ان يصحح هذا الحديث عليه أن يثبت أولا ان تحديثه بهذا الحديث قد وقع قبل الاختلاط.

ومحمد بن عبد الله المثنى إضافة إلى اختلاطه، فانه كان يقرأ من كتبه، وكتبه هذه لم تكن مصانة من التلاعب والدس، فانه كان له غلام يدخل في كتبه بعض الأحاديث من دون علمه، قال الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد): (وقد روى الأنصاري أيضا حديث يزيد بن الأصم هذا هكذا. ويقال إن غلاما له أدخل عليه حديث ابن عباس)([1214]).

وحتى كتبه هذه لم تسلم له، فقد تعرضت للتلف، فكان يحدث من كتب غلامه بأحاديث ضعيفة، قال الخطيب: (وسمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم إحتجم وهو صائم فضعفه. وقال: كانت ذهبت للأنصاري كتب فكان بعد يحدث من كتب


[1212] مقدمة ابن الصلاح ج1 ص87.

[1213] تدريب الراوي للسيوطي ج2 ص372.

[1214] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 3 ص 27.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست