responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 502
ابن أبي حاتم «2/389» عن أبيه: «هذا حديث باطل، يعني بهذا الإسناد، وامتنع أن يحدثنا، وقال: اضربوا عليه، داود، وقال الدارقطني: متروك، فهو آفة هذا الإسناد، وإنما ذكرته لبيان حاله)([1181]).

أقول: والألباني وان لم يستوعب جميع نقاط الضعف في هذه الطرق إلا أن تضعيفه بهذا المقدار كاف لرد هذه الطرق وإسقاطها عن الاعتبار فلا نزيد على ذلك طلبا للاختصار.

7: كذبته الكبرى بان الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب

قال الألباني عامله الله بعدله: (وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب، لأن بعض طرقه حسن لذاته كما رأيت، وبعضه يستشهد به، والبعض الآخر مما اشتد ضعفه فنحن بما تقدم في غنى عنه، وكأنه لذلك رمز السيوطي له بالصحة)([1182]).

أقول: صدق من قال (كذّب ثم كذّب حتى يصدقك الناس، ثم كذّب وكذّب حتى تصدق نفسك) وهذا ما قام به الألباني عامله الله بعدله، فقد كذب على الناس في تحسينه أحد طرق الحديث المكذوب (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) ثم كذب عليهم مرة أخرى بتصحيحه لطريق ثانٍ وثالث من طرق هذا الحديث المدسوس المقلوب، فانطلى كذبه على البسطاء، ومن ليس له دراية بعلم الحديث، وقواعد الجرح والتعديل، ثم وبعد أن صدقه الناس، كذب كذبته الأخيرة هذه على أمل أن يصدق نفسه، فقال: (وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب).

ولا أعلم كيف أمكنه رفع درجة الحديث من الحسن إلى الصحيح، هذا ان تنزلنا وقلنا بوجود حديث حسن في تلك الأحاديث، أليس مثل هذا الجمع هو جمع للنقيضين، وجمعاً النقيضين مستحيل لا يقول بإمكانه إلا مجنون لا عقل له، وذلك لان الصحيح هو: (المتصلُ السالمُ من الشذوذِ والعِلَّة، وأنْ يكون رُواتُه ذوي ضَبْطٍ وعدالةٍ وعدمِ


[1181] المصدر نفسه.

[1182] السلسلة الصحيحة لمحمد ناصر الألباني ج2 ص323.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست