نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 491
سئل
أبو زرعة عن حفص بن أبي داود فقال: هو حفص بن سليمان، وهو ضعيف الحديث)([1157]).
وقال ابن حبان في (كتاب المجروحين): (كان يقلب الأسانيد ويرفع
المراسيل، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع)([1158])،
وقال عبد الله بن عدي في (الكامل): (أحمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين
يقول كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ
من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا)([1159])هذا
وقد تركنا كثيرا من أقوال القدح التي قيلت بحقه طلبا للاختصار.
أقول:
فلماذا لم يبين الشيخ الألباني حال حفص هذا قبل حكمه على ذلك الحديث بأنه حسن، ولا
أكاد أتردد بان الألباني إنما لم يذكره مخافة أن ينكشف أمره ويفتضح سره، وها قد
فضحه الله سبحانه في هذا الكتاب الذي بين يديك.
أضف إلى
ذلك هذا الشيخ المتعصب المدلس قد حكم في كتابه (إرواء الغليل) على حديث في سنده
(حفص بن سليمان المقرئ) بقوله: (وهذا إسناد ضعيف جدا، أبو عمر هذا هو حفص بن سليمان القارئ
الكوفي وهو متروك الحديث)([1160])
فما له تذكره هنا وحكم بضعف الحديث بسبب وجوده في السند، لكنه أعمى عينيه وصم
أذنيه عن حديث (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) فحسنه من دون شعور وبلا تردد،
وهل هذا إلا التعصب الأعمى؟ وهل هذا إلا الكيل بمكيالين وعدم النزاهة في العلم
وعدم الإخلاص في العمل؟.
ج: وفي
السندين يوجد (عاصم) وهو (عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود، الأسدي الكوفي، أبو بكر
المقرئ، من طبقة الذين عاصروا صغار التابعين، روى له أصحاب الكتب الستة وغيرهم)، وهو
الذي قال عنه الألباني آنفا: (وعاصم، أخرجا له مقرونا، قال الحافظ: